مسجد “كرو سي” شاهد على تاريخ المسلمين ومعاناتهم في تايلاند
الثلاثاء،13ذوالحجة1435ه الموافق 7أكتوبر/تشرين الأول وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
تايلاند- فطاني
يعد مسجد “كرو سي” في منطقة “فطاني” جنوب تايلاند معلماً هاماً لتاريخ المسلمين في تلك البلاد، ويعود تاريخ المسجد لحوالي عام 1583 وقد شيد من قبل راهب بوذي اعتنق الإسلام، ولم يتم استكمال بنائه بسبب الصراع الداخلي على السلطة في دولة فطاني آنذاك.
ويبقى المسجد بجدرانه شاهداً على المجزرة التي وقعت داخله عام 2004 وراح ضحيتها 32 مسلماً،احتموا بالمسجد من نيران الجيش التايلاندي.
وعلى الرغم من التضييق الذي يتعرض له مسلمو تايلاند إلا أنَّ مسجد بقي مفتوحاً للمصلين لمئات السنين، وتحكي جدران المسجد المبنية من الطوب الصغير وأعمدته المدورة من خلال الندوب التي تركتها طلقات رصاص الجيش التايلاندي قصة معاناة المسلمين في تايلاند.
وأكد نائب مدير مدرسة “دار الفرقان” فخر الدين سعد” أنَّ مسجد “كرو سي” يحمل قيمة تاريخية كونه أقدم الصروح الأثرية في منطقة فطاني بالإضافة إلى قيمته المعنوية عند المسلمين بعد مقتل 32 شخصاً بداخله.
وتعود قصة بناء المسجد إلى راهب بوذي يدعى “ليموتو كيم” جاء كمبشر بصحبة أخته الكبرى إلى منطقة فطاني، وتأثر المبشر البوذي بأخلاق المسلمين وصبرهم وجلدهم عند وفاة عزيز عليهم، مقارناً ذلك بالإحباط الذي أصابه عند وفاة كلبه، وقرر كيم الذي جاء كمبشر إلى المنطقة أن يعتنق الإسلام داعياً أخته الكبرى للحاق به، إلا أنها رفضت بشدة طلبه وعارضت اعتناق أخيها للإسلام ودخلت في إضراب عن الطعام بسبب ذلك لثني أخيها الأصغر عن قراره. إلا أن كيم كان حازماً في قراره باعتناق الإسلام.
وشرع كيم بنفسه في بناء مسجدٍ في الأرض التي اشتراها سابقاً لإقامة معبد بوذي، وبسبب الحزن الذي أصاب شقيقة كيم الكبرى قامت الحكومة الصينية بشراء أرض قريبة من المسجد وبناء معبد بوذي عليها.،بحسبما ورد في اللأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.