مسلمات الدنمارك: حظر النقاب خطوة استباقية لمنع الحجاب
الدنمارك – (معراج) – عبرت مسلمات في الدنمارك عن مخاوفهن بشأن مشروع قانون يتعلق بحظر إرتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة يتم التفاوض عليه، لعرضه على التصويت أمام البرلمان الدنماركي لتبنيه.
واعتبرت مجموعة من المسلمات في الدنمارك، أن القانون يعد خطوة استباقية لتوسيع الحظر حتى يشمل الحجاب في المستقبل القريب، بحسب السوسنة.
وقالت المسلمة الدنماركية (زينب): “أخشى أن هذا الحظر ليس سوى مقدمة لمنع وعزل المحجبات لاحقا، فليس في الدنمارك سوى سيدتين ترتديان البرقع، ولا تحتاجان لتشريع قانون منع”.
وأضافت زينب، التي دخلت الإسلام منذ 20 سنة، ولا ترتدي النقاب، إنها تخشى “أن يجري استهداف من دخلن الإسلام منا، أعرف أنه من بين 150 منقبة هناك حوالي 80 دنماركية في الأصل، ومع التشديد الحاصل بحقنا كدنماركيات أسلمن لا أستبعد المزيد من التضييق لتهيئة الرأي العام لتمرير مشاريع لحزب الشعب تستهدف حجابنا”.
وفي معرض تعقيبه على هذا القانون، يقول أسامة السعدي، وهو إمام مسجد في آرهوس، في رده على سؤال للتلفزيون الدنماركي: إن “هذا المنع يتعارض مع الديمقراطية وينتهك حرية الدين التي كفلها الدستور”.
وبتبني أغلبية برلمانية لحظر النقاب، تنضم الدنمارك إلى مجموعة من دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وفرنسا وبلجيكا والنمسا وبعض مناطق سويسرا.
مخاوف زينب المتزوجة بمصري منذ أكثر من 28 سنة تنبع من مقترح قانون “منع ارتداء النقاب في الحيز العام”.
وبعد سنوات من سعي حزب الشعب الدنماركي (قومي متشدد) في مجال “مكافحة النقاب والبرقع في الدنمارك”، تقدم حكومة الدنمارك مشروع قانون يجري التفاوض عليه قبل عرضه على التصويت البرلماني لتبنيه. وكان هذا الحزب يبشر لسنوات بضرورة المنع باعتبار “ارتداء هذا الغطاء فيه إهانة للمرأة”.
وترى زينب، التي تدرِّس الدين الإسلامي للدنماركيات، أن “المنع لو كان يفرض فقط دفع غرامة مالية فلن يتردد كثيرون من المقتدرين، كما حصل في فرنسا، بدفعها ومحاربة القانون، لكننا نعرف أنه سيزج بمن يكررها في السجن، وهذا أمر يبدو غريبا وغير دستوري”.
كما عبر مسلمات منقبات عن الخشية مما أسميْنه “مطاردة تشبه مطاردة الساحرات في القرون الوسطى، وتستهدفنا على فكرة الإسلاموفوبيا التي نشروها بين المواطنين وبأحكام مسبقة عنا، سواء من دخلن في الإسلام، أو اللاتي أتين مهاجرات ولاجئات”.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0