مسلمات بريطانيا .. الدعوة بالتربية

مسلمات بريطانيا .. الدعوة بالتربية www.yaeni.com
مسلمات بريطانيا .. الدعوة بالتربية
www.yaeni.com

الجمعة،4ربيع الأول1436الموافق26ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
بريطانيا – لندن
اعتمدت جمعية المرأة المسلمة ببريطانيا التربية المجتمعية أسلوبا لها، استطاعت من خلاله أن تحقق مؤخرا نجاحات وإنجازات ملموسة على الصعيد الاجتماعي، وذلك من خلال الأنشطة التي قامت وتقوم بها، وتستفيد منها كل فئات الجالية المسلمة في بريطانيا.
ولكن هذا الأسلوب لم يمنع الجمعية من المشاركة وبجدية في التعبير عن مواقفها إزاء القضايا المختلفة التي تمس الإسلام والمسلمين.
وقد تم تقديم طلب تسجيل الجمعية، وتم الحصول على رقم تسجيلها كشركة غير ربحية، وباقي تسجيلها كمؤسسة خيرية، ومن المنتظر حدوث ذلك قريبا إن شاء الله.
الواقع العام للعمل النسائي
الدكتور القرضاوي في مؤتمر الحجاب
يوجد ببريطانيا العديد من الاتجاهات الإسلامية ذات الأجنحة النسائية، ولكن لا توجد جمعية إسلامية نسائية متخصصة – على حد علمنا – كجمعية المرأة المسلمة.
أما الأجنحة النسائية فهي مثل “young muslims”، و”ISB”، وللجمعية تواصل طيب مع هذه الأجنحة، وظهر ذلك جليا خلال الإعداد لمؤتمر نصرة الحجاب الذي عقد في 12/7/2004م، حيث حاول الجميع توحيد الجهود.
وجمعية المرأة المسلمة تعنى بالطفل والمرأة المسلمة، وتقوم بعدة نشاطات على مدار العام لتأصيل الهوية الإسلامية لدى أطفال المسلمين، وتوعية وإرشاد النساء المسلمات، ومد جسور المحبة والتعارف بينهن، لإتاحة التبادل الثقافي، وتيسير سبل الترفيه لهم.
الجمعية مسجلة رسميا بالدولة، ولها خمسة فروع في مدن بريطانية مختلفة. وعدد السيدات المسلمات اللاتي يقمن على الأنشطة من 10 – 20 سيدة في كل فرع. ويزيد هذا العدد أو ينقص بانتقالهن أو السفر أو الانشغال، وقد يقل أحيانا ليصل العدد إلى 5 سيدات في الفروع الصغيرة. وترأس الجمعية المهندسة الأردنية الأصل عبير فرعون.
ولا تضم الجمعية حاليا جمعيات أخرى تنضوي تحتها، ولكن هذا ممكن في قانونها الداخلي.
ونظرا لحداثة جمعية المرأة المسلمة، فإن العمل بدأ بالانفتاح على المجتمع حديثا. وبالرغم من أن هناك العديد من النساء المسلمات والشابات المسلمات يحملن الشهادات الجامعية ويعملن في القطاع الحكومي أو الخاص، فإن العديد منهن يتخوفن من المجتمع حرصا على الهوية الإسلامية. ولكن بشكل عام يشجع المجتمع البريطاني النساء على الاندماج والانخراط في المجتمع، وتقديم دور فعال فيه.
أنشطة عامة للجمعية
عبير فرعون رئيسة جمعية المرأة المسلمة
اهتمت جمعية المرأة المسلمة بالجوانب الروحانية والإيمانية، علاوة على الجوانب الاجتماعية، وذلك من خلال:
1- لقاءات شهرية:
تقام لقاءات شهرية للنساء، تحت عناوين تهمهن، مثل: “العلاقات الزوجية”، و”تربية الأبناء في الغرب”، وغيرها من الموضوعات الاجتماعية التي تعالج مشكلات العلاقات الاجتماعية التي يواجهها المسلمون في الغرب.
2- نشرات دورية:
تصدر جمعية المرأة المسلمة نشرة دورية تسمى “الريحانة” تحتوي على موضوعات إسلامية، ترفيهية وروحانية، بالإضافة لأخبار الأنشطة في المدن، حرصا على التواصل الدائم بينهن.
كما تصدر الجمعية نشرات متنوعة وفقا للحدث، منها نشرة عن العناية بالطفل خلال الحرب، وذلك بالاستعانة بالأطباء النفسيين وعلماء الاجتماع المتخصصين في هذا المجال.
3- مسيرات واعتصامات:
نظمت الجمعية واشتركت عضواتها في المظاهرات والمسيرات التي تم تنظيمها لمناصرة الشعب العراقي والفلسطيني، كما نظمت الجمعية أيضا مسيرات لمناصرة القضايا الخاصة بالمرأة المسلمة، ومنها قضية الحجاب في فرنسا، وقامت السيدات المسلمات بعمل اعتصام أمام السفارة الفرنسية، وتقديم رسالة للسفير الفرنسي لإثبات رفضهن لمنع الحجاب في فرنسا.
أنشطة موجهة للأطفال
يحتل الطفل حيزا واسعا من اهتمام النشاط النسائي الإسلامي في بريطانيا، لتنشئة جيل مسلم واعٍ، ويتم توجيه الأنشطة التالية للطفل:
1- الحلقات الأسبوعية:
حيث يقام على مستوى المدن حلقات أسبوعية للطفل، يدرس فيها منهجا محددا من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، بالإضافة للآداب الإسلامية.
2- نادي أحباب الله:
استمر نادي أحباب الله لمدة 8 سنوات على التوالي منذ عام 1996، عملت فيها الجمعية على تحقيق أقصى إفادة لأطفال الجالية المسلمة في مختلف مناطق المملكة المتحدة. حيث يتم ترسيخ القيم الإسلامية المختلفة في أذهان الأطفال كل حسب عمره، بطريقة علمية، ووفقا لمنهج موضوع مسبقا لتحقيق الإفادة القصوى.
ولم تقتصر الجهود على أبناء الجالية المسلمة الناطقين بالعربية فقط، حيث تم دراسة وبدء تنفيذ الفكرة لأطفال الجالية من غير الناطقين باللغة العربية.
يقام النادي عدة مرات في العام خلال العطلات المدرسية، كما يقام في فصل الصيف على شكل دورة مكثفة.
وبحمد الله فقد تخرجت مجموعات من الأطفال (فوق 10 سنوات من البنين، وفوق 14 سنة من البنات) للدخول في مرحلة أخرى من التعليم والتثقيف الإسلامي الضروري، أكثر مناسبة لفئتهم العمرية.
ومن الموضوعات التي تم تناولها في النادي – على سبيل المثال وليس الحصر – : قيم العدل والشورى والشجاعة والعلم والصبر، وحادثة الإسراء والمعراج، وشخصية محمد الفاتح، كما تم كذلك مناقشة أوضاع المسلمين، وما يثيره الإعلام، لربط الأطفال بالأحداث المهمة لتوعيتهم، ولمواكبة الأحداث الجارية على الساحة.
ولم تكتف الجمعية بإقامة النادي في مدينة لندن، بل توسع النشاط ليعم مدنا أخرى، مثل: مانشستر، وبرادفورد، وبرمنجهام، وليدز، وكارديف، وتأمل الجمعية في المرحلة القادمة أن يعم النشاط المدن الأخرى.
كما تمت ترجمة المادة المدروسة في النادي، وجار الآن البدء في تنفيذ النادي باللغة الإنجليزية لأطفال الجالية المسلمة من غير الناطقين باللغة العربية.
هذا وتتم إقامة دورات للمدرسات في النادي، لتدريبهن على تقديم المعلومة بصورة مناسبة وواضحة لتترسخ في أذهان الأطفال.
3- حلقات تدريس القرآن للأطفال:
بالإضافة لنشاط نادي أحباب الله الذي يحضره عدد كبير من أطفال الجالية المسلمة، تقام حلقات تحفيظ القرآن وتدريس المبادئ الإسلامية أسبوعيا في عدة مدن بريطانية، وتأمل الجمعية في المرحلة القادمة في تعميم الحلقات بحيث تشمل الأطفال في جميع المدن.
4- مجلة الطفل:
قامت الجمعية بإصدار مجلة خاصة بالأطفال لاقت إقبالا شديدا من جميع الأطفال على مختلف الأعمار، وبدءوا فعلا في مراسلة المجلة، ولكن للأسف توقفت المجلة بسبب ارتفاع التكاليف لإخراجها في أحلى صورة تجذب الطفل.
5- مخيم الطفل:
لأول مرة على مستوى بريطانيا، قامت الجمعية بتخصيص مخيم صيفي للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة على مدار 3 أيام، عاش خلالها الأطفال الروح الإسلامية في التعامل فيما بينهم، بالإضافة للمحاضرات المناسبة لأعمارهم، والأنشطة الترفيهية الصيفية المختلفة، وقد ساهم هذا المخيم في إيجاد بيئة إسلامية نقية، عمقت مفاهيم الروح الإسلامية العظيمة في نفوسهم.
6- مخيم الناشئات:
يقام سنويا مخيم للفتيات، يشمل الجوانب التربوية والترفيهية، كبديل لهن عن الترفيه الفاسد المتوفر في المجتمع حولهن.
7- نشرة الفتيات:
يتم إصدار نشرة شهرية للفتيات باللغة الإنجليزية اسمها Youth Point تناقش فيها القضايا الساخنة في الساحة العالمية، بالإضافة لمشكلاتهن، وتوزع على جميع المدن البريطانية.
3 مواقف متباينة
وينقسم رجال الإعلام والسياسة في بريطانيا في موقفهم من الإسلام والمرأة المسلمة إلى 3 أقسام:
1- مؤيد لحرية الفكر، وداعم للأنشطة الإسلامية.
2- معارض ومتطرف.
3- جاهل وغير عابئ بما يحدث حوله، معتقدا أن كل شخص حر في تصرفاته ما لم يؤثر على حرية وأمن غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــ

اقرأ أيضا  "صوت واحد" يرجح حظر النقاب بمجلس النواب السويسري

الإسلام

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.