مسيحية ترتدي الحجاب 40 يومًا لكسر الحواجز بين الديانات
الأربعاء20 جمادى الأولى1436//11 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الولايات المتحدة
ربما تختلف المظاهر الخارجية لكن تظل القلوب واحدة في تضرعها للرب، تختلف أساليب التواصل والعادات، إلا أنهم في النهاية يبحثون عن رضا الله وعبادته؛ وفي محاولة لكسر الحواجز بين الإسلام والمسيحية بشكل خاص قررت جيسي ايجان كنيسة إلينوي إرتداء الحجاب لمدة 40 يوم كاملة وهي فترة الصوم الكبير.
وتقول جيسي، “يسوع هو المحور الرئيسي في الحياة” وفي محاولة لتعليم الصغار ذلك المحور قررت من منطلق كونها الراعي الرئيسي للأطفال في الكنيسة المحلية إرتداء الحجاب، وتغطية شعر رأسها لتفعل ما تفعله نساء المسلمين لمدة 40 يوم كاملة في فترة الصوم، لتكسر الحواجز أمام الأطفال وتبعد الصور السلبية عن فكرهم.
وتضيف أنها تدرك أن مثل ذلك الأمر يبدو غريبًا بعض الشئ خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين المسيحين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لكنها تعتبر ما تفعله وسيلة لتعزيز التفاهم وتحدي الاختلافات المتصورة.
“في وقت الصوم تعطي شيء ما أو تأخذ لتقوم بعبادة مختلفة ومميزة، وأنا قررت أن أضع نفسي في مكان المرأة المسلمة خلال فترة الصيام” تلك كانت كلمات إيجان عبر هاتفها لصحيفة فوكاتف من منزلها بيوريا، إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، وتكمل “أردت أن أرى كيف هي حياتهم؟ وكيف هي مختلفة من الخارج فقط، متحملة ما قد يحدث من نتائج ومتشوقة لها”.
يشغل إيجان حب معرفة الثقافات الأخرى والتعمق بخاصة الثقافة الإسلامية وبالنسبة لها تعتبر ما تفعل تجرية مميزة لم تأت من سبيل الصدفة، ولكن لحب التطلع لديها.
ليتحد معها زوجها جيف، الذي قرر منذ سبع سنوات مضت أن يذهب للأردن ويعيش بها لفترة زمنية، على سبيل الخروج عن المألوف قبل زواجهم واستقرارهم، وأن يكتشفوا طريقة الحياة في إحدى دول الشرق الأوسط.
بينما هم هناك تطوع في عيادة اللاجئين العراقيين ودرس في مدرسة إسلامية، وكون صداقات كثيرة مع المسلمين، ولكن كونه مسيحي ذو شعر أشقر وأعين زرقاء كانت إيجان تغار عليه بشدة وترافقه.
ليتضح لإيجان وزوجها خلال تلك الفترة أنها تجربة تحويلية حيث الذهاب إلى هناك، دون أن يعرفوا أي شئ عن الإسلام، وكيف عادوا بفكر وعقلية مختلفة تمامًا عن الإسلام عكس ما يحاول البعض الإساءة له.
اليوم جيف يعمل لمشروع الهلال، وهي منظمة تعلم المسيحيين في أمريكا الشمالية عن الإسلام ويعمل على بناء جسور صداقة مع المسلمين، بعد عودته من الأردن مع إيجان، والتي درست في مدرسة محلية إسلامية لفترة وجيزة تعلمت خلالها كيف يكون الشغف بالدين، وبدأت هي الأخرى تكوين صداقات في المجتمع الإسلامي الكبير من مسقط رأسه، بالإضافة إلى اكتشافها كيف يضلل الإعلام الجمهور ويخلط بين الإرهاب والإسلام وروحه.
ولكن قبل الإلتزام بزيها الجديد، قررت إيجان استشارة صديقة مسلمة عن رأيها فيما ستفعل، وأبدت من جانبها إعجاب ودعم كبير بما تفعله حتى عرضت عليها تقديم حجاب من خزانتها الخاصة وأن تختار ما تشاء من ألوان أيضًا معلمة إيها إرتداءه والزي المناسب.
ايجان حاليًا في اليوم التاسع، وتعايش مزيج متشابك من المشاعر ونظرات من حولها من المسلمين وزميلاتها في الكنيسة وغيرهم، حتى في يوم خرجت مع ابنتها لحمام السباحة، قررت أن تلتزم بالزي وأرتدت ملابس سباحة إسلامية من ثلاث قطع تغطي الجسم كامل والرأس، لتكون تجربة مميزة للغاية بالنسبة لها.
وحاولت إيجان تجربة الحصول على عمل بزيها الإسلامي لتواجه الصعاب حيث رفضت الششركة تعينها وأرجعت الرفض لسياسة الشركة، وهو ما ساعدها فيه إيلاف صديقها، الذي قدم شكوة ضد العنصرية المتعبة من قبل الشركة لتحصل على العمل وساعدها كثيرًا خلال التجربة.
تشعر إيجان بأنها محظوظة بأن تحظى بمثل هذة التجربة، ومتشوقة لما قد تعرفه في 31 اليوم المتبقية واثقة بأنها سوف تحصل على خبرة وتجربة لم تحظى بها من قبل،بحسبما ورد في لايف P4/elg.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.