مشعل : الفلسطينيون أكثر خسارة لو نجح الانقلاب
الثلاثاء، 14 شوال 1437/ 19 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
قطر
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنه “لو نجح الانقلاب العسكري في تركيا لكان الفلسطينيون في مقدمة الخاسرين”.
وأوضح مشعل في مقابلة مع قناة TRT التركية الناطقة باللغة العربية مساء الإثنين 18-7-2016: “فخورون بانتصار إرادة الشعب التركي على من أرادوا العودة بتركيا إلى الوراء”.
وقال: “تابعنا بقلق ما جرى في تركيا ونشعر بسعادة غامرة بعد انكشاف الغمة، وسيكون الفلسطينيون في مقدمة الخاسرين لو نجح الانقلاب، ولكن الله لطف بتركيا”.
وحث مشعل الشعب التركي على المزيد من اليقظة والانتباه ومزيد من التلاحم لدحر الانقلاب إلى نهايته.
وأكد مشعل أن هناك قوى في العالم لا ترغب بقوة تركيا وتتخوف من نهضتها وتخشى من نموذجها الناجح، لافتًا إلى أن تركيا وقفت مع الشعوب، ولم تقف مع الديكتاتوريات، واحتضنت الملايين، بينما تراجعت أوروبا عن ذلك.
وأضاف: “غالبية الأمة تقف مع تركيا وتنفست الصعداء بعد فشل محاولة الانقلاب”، معربًا عن ثقته بأن القيادة التركية “عند مسؤولياتها وتستطيع الموازنة بين دورها الداخلي ودورها الخارجي”.
وشدد مشعل، على أن من الطبيعي إدانة حماس لـ “جريمة الانقلاب” على الشرعية وإرادة الشعب التركي، مضيفًا: “تركيا قدمت المساعدة لفلسطين، ووقفت معنا ونحن أوفياء لمن يقف معنا”.
ونظمت حركة حماس، العديد من الفعاليات دعمًا لتركيا واحتفالًا بفشل محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضية، ونفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15-7-2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر من الجيش، تتبع لـ “منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
المصدر : وكالة فلسطين أون لاين