معارضة مصرية تنظم مظاهرات في 11 محافظة ضد “غلاء الأسعار والفقر”
الأحد 6 جمادى الأولى 1437//14 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
مصر – القاهرة
شهدت أحياء وقرى في 11 محافظة مصرية، اليوم الجمعة، مظاهرات معارضة، ضد ما أسموه “غلاء في الأسعار، وزيادة الفقر”، وفق مراسلي الأناضول وشهود عيان.
وكان، “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب”، المؤيد لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، دعا أمس إلى أسبوع احتجاجي، بدءً من، اليوم، ضد غلاء الأسعار والفقر، بعنوان “مكملين (سنكمل المظاهرات) ضد الفقر”، بعد مظاهرات، خرجت الأسبوع الماضي، بعنوان”يسقط القاتل والغلاء”.
وقال التحالف المناهض للنظام المصري، في بيان، أمس، نقلته وكالة “معراج” عن “الأناضول” : “قمح فاسد، ومياه ملوثة، واقتصاد منهار، وقتل وتعذيب مستمر، وديون تتراكم، وشركات ومصانع تتوقف، وعمال يشردون، وفي المقابل لصوص وقتلة يتسابقون في إهدار مال الشعب، ويستفزونه، ويطالبونه بالمزيد من التقشف وشد الحزام، وتحمل قسوة الغلاء”.
وبحسب مراسلي الأناضول وشهود العيان، خرجت المظاهرات في 11 محافظة من بين 27 أقليم من أقاليم البلاد هي “القاهرة، الجيزة(غربي العاصمة)، الإسكندرية، البحيرة (شمال)، الدقهلية ، الشرقية، دمياط ، كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، المنيا، بني سويف، الفيوم (وسط)”
وفي”المعادي”، غربي محافظة القاهرة، و”ناهيا والهرم” بمحافظة الجيزة، انطلقت مسيرات ترفع لافتات ضد ما وصفوه بأنه “ارتفاع شديد في الأسعار”، كما رفعوا شارة رابعة، وعلم مصر، وصور “مرسي”.
وفي الإسكندرية خرجت عدة مظاهرات في مختلف أحياءها،، رفعت لافتات تحمل عبارات “جوع.. فقر..غرق .. مرض.. حنروح (أين سنذهب)علي فين تاني (مرة أخرى)”، وهو الأمر الذي تكرر، في قرى مختلفة، بمحافظة البحيرة، رفضًا لتوجهات رفع الدعم عن الخدمات الاستهلاكية، أو رفع أسعار المواد والأغذية.
وفي الدقهلية، نظم معارضون وقفات احتجاجيةعلى الطرق السريعة للمطالبة بالإفراج عن “المعتقلين”، وضد ارتفاع “الاختفاء القسري” و”غلاء الأسعار”، وهو ما تكرر في 9 فعاليات معارضة في عدة قرى بمحافظات الشرقية، ودمياط وكفر الشيخ.
وفي المنيا انطلقت عقب صلاة الجمعة 8 مظاهرات معارضة، في عدة مدن ضد تردي الأحوال المعيشية، بخلاف مظاهرات بقرى بني سويف والفيوم، رفعت صور “مرسي” ورددت هتافات ضد الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
ويعتبر الغلاء أحد المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية تعترف بها الحكومة المصرية، في تصريحات لرئيس الوزراء شريف اسماعيل، وتقول أنها تسعى لحلها، وقامت بعقد اتفاقيات عديدة عربية ودولية للحصول على قروض ومنح.
ومنذ يومين، قال اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، إنه “لا يوجد في مصر حالة اختفاء قسرى واحدة”، نافيًا صحة ما تردد حول تصفية أي متهم بعد القبض عليه، معتبرًا إياها “شائعات لتشويه للأجهزة الأمنية”.
ومنذ أكثر من عامين، يخرج معارضون في مظاهرات بالشوارع والميادين والقرى، منذ الإطاحة بمرسي في منصبه كرئيس للبلاد في يوليو/ تموز 2013، في خطوة يراها أنصاره”انقلابًا عسكريًا”، ومعارضوه “ثورة شعبية”.
وفيما تتهم السلطات المصرية، تنظيم الإخوان وأنصاره، بالتحريض على العنف، تصر الجماعة على التأكيد على مسارها السلمي، رغم محاكمة آلاف من القيادات والكوادر المنتمية لها في محاكمات تعتبرها”سياسية”وتراها الجهات الحكومية “جنائية”
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”