مفتي عام السعودية يحذر من الذين يدعون الشباب للقتال بالخارج ويمنعون أبناءهم
الخميس، 25 شوال 1435 الموافق 21 آب/أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
السعودية – الرياض
استقبل أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وفي بداية الاستقبال رحب الأمير تركي بالشيخ عبد العزيز، منوهًا بالكلمة الضافية التي وجهها الشيخ بعنوان «تبصرة وذكرى».
وشدد الأمير تركي على أهمية مضامين الكلمة المحذرة من الأفكار التي تسوق باسم الدين لتسترخص الأرواح وتفرق الناس من عصمة دينهم.
وأكد الأمير تركي وجوب الوقوف وقفة رجل واحد من قادة وعلماء ومسؤولين ضد من يريد زرع الفتنة وشق الصف وتشتيت الكلمة، سائلًا الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويحفظ لنا قادة مسيرتنا، إنه القادر على كل شيء.
وقال المفتي العام للمملكة: إن بعض شبابنا يعاني أمرين إما غلوًا زائدًا أوفهمًا غير سليم في الدين ويؤدي به ذلك للوقوع في المحظورات وأمور عظُيم ذنبها في الدين فيضحون بأنفسهم ويلقون بها إلى التهلكة من حيث لايشعرون فالله سبحانه وتعالى يقول (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) كما يقول جل جلالة (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)،هؤلاء الذين يدعون الشباب إلا الخروج هنا وهناك، لايبالون بهم بل يوغلون صدورهم في الشر والفساد وهم لو أراد أبناؤهم أن يخرجوا لأبوا عليهم ذلك ومنعوهم لكن أبناء غيرهم دماؤهم رخيصة يرخصون لهم الخروج عن طاعة والديهم وأمرائهم فيقعون في مشاكل إما يّقتلون أو يُباعون ويكونوا في ذل وهوان».
وقدم المفتي شكره للأمير تركي على ما أبداه من مشاعر، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يقيَنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
من جهة اخرى استقبل أمير الرياض أمس عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية.
كما استقبل الامير عددًا من المفكرين والأكاديميين والشباب المشاركين في ورشة العمل عن «وسائل تنمية الفكر الايجابي لدى الشباب وحمايته من الانحراف الفكري» المقامة ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية «وطننا أمانة»
المصدر : المدينة
