مكانة المرأة المسلمة

مكانة المرأة المسلمة maisa-ghosh.blogspot.com
مكانة المرأة المسلمة
maisa-ghosh.blogspot.com

الثلاثاء،18محرم1436ه الموافق11نوفمبر/تشرين الثاني2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

المرأة هي حواء و هي نصف آدم الثاني الذي لا ثالث لهما ،والمرأة هي نصف المجتمع ،هي الأم و الزوجة والأخت و الجدة، أي هي الرابط بين افراد الأسرة و العائلة وهي العمود الأساس في تكوين العلاقات الانسانية بالمشاركة مع الرجل. وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن مكانة المرأة المسلمة ومكانتها في الجاهلية وفي الحاضر.

في الجاهلية تعرضت المرأة للاضطهاد و الظلم ، فقتلت ووئدت و تعذبت لمجرد كونها امرأة ، من جنس حواء ، و ارتبطت بمفاهيم العار و الشرف و الفضيحة و تخلص منها الرجال في ذاك الوقت اختصارا لكل تلك المفاهيم
أما الآن فتعيش المرأة في مجتمع يؤمن بانسانيتها و بتساويها مع الرجل بدورها الاجتماعي و السياسي و دورها في مختلف المجالات و على جميع الاصعدة ، فتراها تساهم مع الرجل في مختلف الحقول الانسانية و تقدم أفضل النتائج في تلك الحقول و ينظر للمرأة بأنها أنثى خجولة قبل النظر اليها كإنسان عادي في الكون ، و قد تحرم المرأة من من ممارسة الأدوار على المستوى الانساني لكنها ترغم على تعويض ذلك بظهورها بمختلف الألوان و الطرق ، تقديرا لأنوثتها و ما تعبر عنه من جمال و رقة تجعلها نصفا اخر للرجل و بجدارة
خير مثال على ما قيل هو تاريخ المرأة في ظل الاسلام ، و الحضارات التابعة الأخرى ، فكانت أدوارها بطولات تتكيف مع المفهوم الحضاري للحقبة الزمنية التي تعيش فيها ، فقد عبرت المرأة عن إنسانيتها وأنوثتها ببطولات كثيرة عبر التاريخ بينما في مجتمعات أخرى لم تعبر سوى عن أنوثتها دون أن تقيم لنفسها مجدا حقيقيا يتناسب مع تلك الأنوثة
و قد عرفت المرأة المسلمة قيمة النصر الذي تحرزه في مجالات متعددة والمستوى الرفيع الذي إرتقت إليه بعد أن كانت مهملة و منسية ، فيعيها الجاهد لاثبات كفاءتها جعلها مثالا يحتذى على مر الازمان
و فاطمة الزهراء من أفضل الأمثلة الواردة عن المرأة المسلمة الحقة ، فقد روت عن النبي عليه الصلاة و السلام و روى عنها الحسن و الحسين و زوجها علي بن أبي طالب و أم سلمة و غيرهم الكثير.
وأسماء بنت عميس روت عنه عليه الصلاة و السلام و روت عنها أم جعفر و أم محمد إبنتا محمد بن جعفر.
و المرأة المسلمة اليوم ، لها أدوار عدة و انجازات كثيرة على الصعيد السياسي و الإجتماعي و الأصعدة جميعها ، تتمتع بمزايا كثيرة و صلاحيات كبيرة تمكنها من التعبير عن رأيها بحرية و التصرف كما يملي عليها عقلها و تفكيرها ، و أصبحت قيادية صاحبة دور فاعل في المجتمع ، و سجلت لها منجزات عظيمة لا يمكن انكارها على الاطلاق
و من الواضح أيضا مشاركة المرأة الآن في محاربة الفساد و محاربة الظلم في الأوطان العربية ، و دورها في استعادة مجدها و كرامتها و التخلي عن الرخص و التنازل للأهواء و التلاعب بأنوثتها و تخليها عن مبادئها و تمسكها بمبادئ لا تناسبها ، فعادت لانقاذ مجد الأمة الذي لا يعود الا بمجد المرأة التي تحمي مجد زوجها و أبناءها و مجتمعها ليكون أفضل و أمثل .

اقرأ أيضا  أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء

المصدر: موقع موضوع

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.