منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة
الأربعاء،11 رجب 1436//29 أبريل/نيسان 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
دعا منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، جيمس راولي، المجمع الدولي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وحل كافة المشكلات الإنسانية التي يعاني منها القطاع.
وقال راولي، خلال مؤتمر صحفي عقده في المستشفى الأوروبي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أمس الثلاثاء: إن “ازدياد معدلات الفقر، وتدهور واقع الصحة، وعدم توفر معدات طبية وغير ذلك من مشكلات تتطلب رفع كامل للحصار”.
وطالب بفتح معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة، والسماح بإدخال الوفود التضامنية والمستلزمات الطبية، ونقل الحالات المرضية المستعصية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للقطاعات المختلفة في غزة، خاصة قطاع الصحة.
وتوترت علاقة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مع مصر، بشكل كبير عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، حيث اتهمتها وسائل إعلام مصرية، بالضلوع في هجمات وتفجيرات إرهابية تستهدف سيناء، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل.
وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.
وقال المسؤول الأممي إنه “لن يتحقق أي تقدم للواقع الاقتصادي في غزة أو أي تحسن للمستوى المعيشي والاجتماعي للسكان، إلا بالعمل على المستوى السياسي لرفع كامل للحصار، والسماح لكل مناحي الحياة بالتقدم، من وضمنها القطاع الصحي، وجعل غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
وأضاف أنه “اطلع خلال تفقده للمستشفيات في غزة على حجم التحديات والصعوبات التي يواجهها قطاع الصحة”، موضحا أن مؤسسات الصحة في غزة تعيش “وضعا سيئا للغاية، بفعل الحصار ونقص المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية”.
وكان راولي قد زار قطاع غزة، أمس الثلاثاء، برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية ودبلوماسيين أوروبيين للإطلاع على واقع المستشفيات في القطاع والعيادات التي دمرتها إسرائيل خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
ومنذ أن فازت حركة “حماس”، التي تعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، فرضت إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام 2007، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.