منظمة “يكسرون الصمت” الإسرائيلية تحت الهجوم مجددا

farfesh.com
farfesh.com

الجمعة 9 جمادى الثانية 1437// 18 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
وجدت منظمة “يكسرون الصمت” ، التي تنشط في نشر شهادات جنود إسرائيليين عن فترات خدمتهم في الأراضي الفلسطينية، نفسها مجدداً، تحت هجمات اليمين والوسط الإسرائيلي.

ونشرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، في وقت متأخر من أمس الخميس، تقريراً عن المنظمة المناهضة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية، اتهمها بجمع معلومات سرية عن الجيش الإسرائيلي.

وما إن انتهى نشر التقرير حتى توالت الانتقادات من اليمين والوسط، بما في ذلك من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن المنظمة “تجاوزت الخط الأحمر “.

لكن الأخيرة التي يشير موقعها الإلكتروني إلى أنها غير حكومية، وأسسها جنود سابقون في الجيش الإسرائيلي عام 2004، لعرض شهادات عسكريين عن انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، نفت هذه الاتهامات .

وقالت “يكسرون الصمت” في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، إن “المعلومات التي زعم التقرير أنها سرية للغاية، سبق وأن صادقت الرقابة العسكرية على نشرها، ما يعني أن الرقابة لا ترى إشكالية في ه٫ه المزاعم”.
ويتضح من التقرير الذي بثته القناة الثانية، أنه تم تصويره بطريقة سرية بكاميرا خفية، في محاولة لإدانة أعضاء هذه المنظمة.

اقرأ أيضا  فلسطين تدين هدم إسرائيل تجمعا بالأغوار وتشريد سكانه

وفي هذا الصدد، أوضحت “يكسرون الصمت”، أن المشاهد التي تم بثها، صورتها منظمة استيطانية إسرائيلية، معتبرة أن المستوطنين واليمين ” يواصلون حملتهم الهجومية على منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية من أجل إسكات من يعملون من أجل إنهاء الاحتلال”.

وعادة ما تلجأ المنظمة إلى جمع شهادات الجنود عن ممارسات القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتنشرها على موقع إلكتروني لها باللغتين الإنجليزية والعبرية.

وتُغضب هذه الشهادات، الجهات الإسرائيلية الرافضة لإنهاء الاحتلال بما في ذلك الحكومة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه: “لقد تجاوزت منظمة يكسرون الصمت الخط الأحمر”، مضيفاً “تقوم الأجهزة الأمنية بالتحقيق في المعلومات التي وردت في التقرير الاستقصائي الذي بثته القناة الثانية”.
من جهته، قال وزير شؤون الاستيعاب الإسرائيلي، زئيف الكين، للإذاعة العامة (رسمية) إنه “مذهول” من معطيات التقرير التي “تثير شبهات قوية بشأن قيام المنظمة بنقل معلومات عسكرية سرية إلى جهات أجنبية بما فيها فلسطينية”.

اقرأ أيضا  مفتي القدس يحذر من المس بالمقابر الإسلامية

أما وزير المالية السابق وزعيم حزب “هناك مستقبل” (الوسطي) المعارض، يائير لابيد، فقال إن “يكسرون الصمت” هي منظمة “مقيتة تسعى إلى التآمر على دولة إسرائيل وتقويضها”.

وأضاف لابيد “توجيه الانتقاد إلى الجيش الإسرائيلي داخل الدولة، هو أمر مشروع، غير أن هذه المنظمة تعمل على تشويه سمعة إسرائيل في الخارج وتلحق بها أضراراً فادحة”.

ويتوعد الفلسطينيون بملاحقة مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية، بسبب الجرائم التي ارتكبها الجيش في الأراضي الفلسطينية.

ولم تحدد المحكمة ما إذا كانت ستنظر في هذه الاتهامات حتى الآن.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها “يكسرون الصمت” لهجوم في إسرائيل، إذ سبق وتعرضت لهجمات مشابهة عديدة في الماضي ، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  جيش الاحتلال: نفذنا 322 غارة على غزة خلال آخر 23 ساعة