مواجهات عنيفة في الأقصى واندلاع حريق جنوب المصلى القبلي

الأحد 29 ذو القعدة 1436//13 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

حاصرت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونصبت الحواجز عند مداخلها، واقتحمت قوات كبيرة من عناصرها ساحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين، ما أدى الى إصابات في صفوفهم.

وحسب مصادر مقدسية؛ فإن عدد الإصابات جراء الاقتحام المتواصل، ارتفع إلى 110.

وقد منعت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم دخول كافة النساء والرجال دون سن الخمسين وطالبات المدرسة الشرعية والحراس وموظفي الأوقاف؛ إلى المسجد الأقصى.

وبحسب المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، فقد اقتحمت عناصرها المصلى القبلي بضعة أمتار، وأطلقت قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي على المعتكفين؛ ما أدى الى حالات اختناق وإصابات في صفوفهم، واعتدت على حراس المسجد الأقصى بوحشية، وقامت باعتقال أحدهم.

اقرأ أيضا  الاحتلال يحاصر الأقصى وتحذيرات من اقتحامات جماعية للمستوطنين

وتصاعد الدخان في الناحية الجنوبية للمصلى القبلي، حيث اندلع حريق في الجهة الجنوبية للمصلى القبلي، وأسرع رجال الإطفاء في المسجد الأقصى لإطفائها.

ويرابط منذ ساعات الفجر العديد من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى أمام عشرات الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في محيط المسجد، بالإضافة الى المعتكفين داخله من مساء أمس.

ويشهد المسجد الأقصى حاليا مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمصلين، حيث تقوم قوات الاحتلال بإخراجهم بالقوة من المسجد الأقصى.

واقتحم المسجد الأقصى وزير الزراعة الصهيوني “أوري أريئيل” ونحو 40 مستوطنا تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وقال أحد المرابطين في المسجد الأقصى “إنه لا يسعنا أن نوصف الدمار الذي لحق بالمصلى القبلي، ونؤكد أن ما لحق به من دمار لم يحصل منذ حريق 21-8-1969”.

اقرأ أيضا  تحذيرات من مشروع صهيوني لضم الأقصى لوزارة الأديان "الإسرائيلية"

وبحسب شهود عيان فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الاحتلال أيا من لجان الإسعاف من الاقتراب منها ونقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره.

وصادرت هذه القوات طفايات الحريق الموجودة بالقرب من المصلى والسلالم،  وكسرت كافة نوافذ المصلى القبلي، ومنعت الإسعاف من الاقتراب من المكان، فيما حاول بعض الجنود اعتلاء سطح المصلى القبلي والسيطرة على المرابطين المتمركزين داخله.

وفي سابقة خطيرة، منعت شرطة الاحتلال موظفي وحراس الأقصى من الدخول إلى الأقصى، وطردت من كان متواجدا بداخله، واعتدت على الشيخ عمر الكسواني مدير الأوقاف في الأقصى، ورئيسية الحرس.

وفي محيط الأقصى اندلعت مواجهات قوية وتحديدا في باب حطة، بين أفراد من شرطة الاحتلال والشبان الذين منعوا من دخول الأقصى.

اقرأ أيضا  المسجد الأقصى للعبادة وليس للسياحة

وبالمقابل، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين من دخول الأقصى من باب المغاربة ووسط حماية شرطية مشددة ومن بينهم وزير الزراعة اوري ارائيل.

المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

8 9 - Copy 11 12 15

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.