موجات إدانة إسلامية وعالمية لمحاولة استهداف مكة.. باستثناء إيران!
الإثنين 30 محرم 1438 الموافق 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الرباط
في الوقت الذي تتصاعد فيه موجات الإدانة إسلاميا وعالميا لمحاولة استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، لم يُسمع لإيران صوت ضمن هذه الإدانات.
فقد واصلت إيران سعيها لتبرير ذلك العمل الآثم، متمسكة برواية متضاربة عن الحادثة، ولم يصدر عنها أي بيان إدانة على رغم أن محاولة القصف كانت تستهدف قبلة المسلمين وأطهر بقاع الأرض، بحسب صحيفة “الحياة”.
يواصل العالم، بمختلف جنسياته ودياناته، إدانة استهداف الحوثيين مكة المكرمة، باستثناء إيران التي واصلت سعيها لتبرير ذلك العمل الآثم والتمسك برواية متضاربة عن الحادثة، على رغم أن الاستهداف كان موجها إلى أطهر بقاع الأرض.
ومعروف أن إيران هي الحليف الأبرز لمليشيات الحوثي، استنادًا لروابط مذهبية وطائفية، وتقوم بتزويد تلك المليشيات بالأسلحة؛ حيث تم اعتراض عدد من السفن التي تحمل أسلحة إيرانية لها. كما تقدم طهران الدعم اللوجستي لمليشيات الحوثي عبر تدريب المرتزقة المنضوين لتلك المليشيات ومستشارين عسكريين يساعدون في قيادة المعارك والتخطيط لها.
وكشفت مصادر يمنية عن تورط ميليشيات «حزب الله» الإرهابية مع الحوثيين في إطلاق الصاروخ الباليستي على مكة المكرمة.
وقالت تلك المصادر إن النظام الإيراني بمساعدة «حزب الله» الإرهابي أقاما مراكز للتدريب وتصنيع المتفجرات والصواريخ في صعدة.
وأوضحت المصادر القبلية أن ميليشيات الحوثي تمتلك صواريخ من نوعية «زلزال» و«غراد»، فضلا عن الصواريخ الباليستية والألغام. مشيرةً إلى أن مراكز التدريب والورش التي يديرها إيرانيون و«حزب الله» توجد في بلدة كدبة في منطقة بني غربان بصعدة، بحسب صحيفة عكاظ.
وكان المغرد المعروف باسم «منشق عن حزب الله» اتهم في تغريدة له على «تويتر» ميليشيا «حزب الله» بإطلاق الصاروخ الباليستي على مكة المكرمة.
وقال “منشق” إن الحزب هو من يدرب الحوثي على الإرهاب والإجرام، متسائلا: ألم يحن بعد ضرب «حزب الله» في عقر داره؟
ومما يؤكد تورط «حزب الله» في دعم الحوثيين باليمن، ما أُعلن في يوليو الماضي عن مقتل خبير عسكري تابع للحزب في غارات شنها التحالف العربي على سيارته ومرافقيه في منطقة المخا بمحافظة تعز. ويدعى هذا الخبير «أبو خليل»، وكان يشرف على وحدة عسكرية بحرية تابعة للميليشيا الانقلابية الحوثية، واستقبال وتجهيز الصواريخ الإيرانية المضادة للسفن التي تحصلت عليها الميليشيا قبل إسقاطها في صنعاء، بتسهيلات من وحدات القوات الموالية للمخلوع علي صالح.
وسبق أن كشفت تقارير صحافية عن تدريب «حزب الله» للمئات من الحوثيين منذ عام 2006 في الضاحية الجنوبية للبنان.
يذكر أن المغرّد «منشق عن حزب الله» يعد من أكثر المصادر المطلعة على ما يدور في أروقة القرار في الحزب، إذ تتداول بعض الأوساط أنه شقيق لأحد كبار المسؤولين في الحزب، فيما قال البعض إنه قيادي سابق في الحزب وغادر لبنان.
عقيدة نظام الملالي في استباحة مكة:
ويرى الفرس الايرانيون في الوجود السني في بلاد الحرمين اغتصابا لهذه الأماكن المقدسة الطيبة, ويرتبون على ذلك حتمية “تطهير هذه الأماكن من النواصب”، -يقصدون أهل السنة-, وإعادتها إلى أحضان “آل البيت”، على حد وصفهم.
ونسوق هنا عدة أدلة على صحة هذا الأمر:
فقد نشرت مجلة “الشهيد” الإيرانية في عددها46 الصادر بتاريخ 16 شوال 1400هـ ، صورة تمثل الكعبة المشرفة، وإلى جانبها صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وبينهما صورة يد قابضة على بندقية، وتحتها تعليق نصه “سنحرر القبلتين”.
ويقول مرشد الثورة الإيرانية الخوميني في جريدة “كيهان” بتاريخ 4/8/1987م مهددا القائمين على أمر البيت الحرام والمدينة المنورة “سوف نحاسبهم بعون الله في الوقت المناسب، وسوف ننتقم لأبناء إبراهيم من النماردة والشياطين وأبناء قارون”.
ويقول في حديث بثته إذاعة طهران بتاريخ 20/7/1988م:”سوف نزيل آلام قلوب شعبنا بالانتقام من أمريكا وآل سعود في وقت مناسب، وسنضع وسم حسرة هذا الجرم الكبير على قلوبهم، ونضع حلاوة في حلق أسر الشهداء بإقامة حفل انتصار الحق، وبتحرير الكعبة من يد الآثمين، سوف نحتل المسجد الحرام”.
وصرح الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني باحتلال الحرمين الشريفين، لجريدة “اطلاعات” بتاريخ14/12/ 1987م وقال ما نصه:”إذا كان علماء المسلمين في العالم غير مستعدين لتقبل مسئولية إدارة مكة المكرمة فإن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير هذا المكان المقدس”.
ويقول ” المرجع الشيعي ” حسين الخراساني في كتابه “الإسلام على ضوء التشيع” إن كل شيعي على وجه الأرض يتمنى فتح وتحرير مكة والمدينة وإزالة الحكم الوهابي” ، وفقا لنفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.