نائب الرئيس يوسف كالا : نتائج التطرف العنيف من التفسير الملتوي للإسلام

جاكرتا (معراج) – قال نائب الرئيس يوسف كالا إن الدين ليس مصدرا للنزاع وأن الأحداث الأخيرة للتطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم هي نتيجة لتفسير غير صحيح للإسلام ، بحسب جاكرتا غلوب.

تطرق نائب الرئيس في محاضرة عامة في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في انكلترا يوم الخميس (18/05)، إلى مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الفوارق في الثروة، باعتبارها الأسباب الجذرية للتطرف في إندونيسيا.

وقال كالا في خطابه الذى اصدرته وزارة الخارجية فى جاكرتا يوم الجمعة، كما نقلت عنه الصحافة : “هناك العديد من الأسباب الجذرية للتطرف – من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، وهذه العوامل  ، كقاعدة عامة، مبررة بتفسير ملتوي للتعاليم الدينية.”

وأضاف كالا أن الحكومة تخطط لانشاء جامعة إسلامية دولية فى جاكرتا ستصبح مركزا لتدريس السلام والتسامح.

وقال إن إندونيسيا تساهم فى جهود السلام الاقليمية والعالمية من خلال تمكين المسلمين المعتدلين، أمة وسطا. وعلى الرغم من تزايد التوترات الدينية في الأرخبيل، قال كالاإان المسلمين الإندونيسيين ينتمون إلى هذه الفئة لانهم مؤمنون شاملون ومتسامحون ومتناغمون.

وقال كالا “فقط من خلال تمكين المسلمين المعتدلين في إندونيسيا والعالم الإسلامي يمكن أن نخفض من تأثير التطرف السياسي”.

وأضاف أن الحكومة تبذل أقصى جهدها لتحسين رفاهية الإندونيسيين والقضاء على الفقر.

وقال كالا “إنه من خلال هذه الإجراءات فقط يمكننا القضاء على الظلم الاقتصادي الذى يعد أساسا مثاليا للتطرف السياسى”.

كما شجع المساجد في إندونيسيا على “الاستمرار في لعب دور في تعزيز التسامح والتعددية”، وكذلك في خلق الإزدهار.

واختتم كلمته بالقول: “التنوع هو نعمة، ولكن الوحدة يجب أن تحصل”.

وردا على سؤال يتعلق بانتخابات حاكم جاكرتا الأخيرة وحكم على الحاكم الحالى باسوكى “اهوك” تاجاجا بورناما بالسجن لمدة عامين بتهمة التجديف أكد كالا أن هذه الأحداث لا تشكل تمييزا وإنما دليل على الديمقراطية والعملية القانونية، دون تدخل حكومي.

مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، الذي أنشئ في عام 1985، هو مركز مستقل معترف به في جامعة أكسفورد. مهمته هي تشجيع الدراسة العلمية للإسلام والعالم الإسلامي.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية