ناشطون روهنغيون يدلون بشهادتهم ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية
نيويورك (معراج)- أدلى ناشطون روهنغيون بشهاداتهم أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة ، متهمة ميانمار بالإبادة الجماعية وذلك في الدعوة القضائية التي رفعتها غامبيا يوم الاثنين ضد ميانمار.
ورفعت غامبيا ، وهي دولة إفريقية تقطنها أغلبية مسلمة ، القضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي ، وهي مجموعة تضم 57 دولة إسلامية، وفق وكالة أنباء أراكان.
وتورد الدعوى أن ميانمار ذات الغالبية البوذية قد انتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 1948 ، في حملة القمع التي يقودها الجيش وتستهدف أقلية الروهنغيا.
وتطلب الدعوى من محكمة العدل الدولية أن تأمر ميانمار بالكف عن جميع أعمال الإبادة الجماعية، ومعاقبة المسؤولين، بمن فيهم كبار المسؤولين الحكوميين والضباط العسكريين، وإصدار تعويضات للضحايا.
وقالت المحكمة إنه من المتوقع أن تعقد جلسات استماع شفوية بناء على الطلب في ديسمبر.
وقالت الناشطة الروهنغيا راضية سلطان في تصريح لوكالة أنباء أراكان :” هذا أمر جيد .. لقد كان الأمر حدثا تاريخيا، فبعد 60سنة تمكنا من رفع صوتنا عاليا لنخبر الناس بما يحدث ضدنا .. نزلت دموع الفرح من عيني وأنا أدلي بشهادتي ” وأضافت ” نحن بشر ككل البشر في العالم .. اليوم وقفنا لنطالب بحقوقنا …لا يهم متى نتمكن من أخذ حقوقنا ..اليوم أو غدا .. المهم أننا في الطريق الصحيح .. هذا أمر عظيم “.
وتحدثت الناشطة ياسمين الله قائلة :” من المهم أن تعرف المحكمة بما حدث للروهنغيا من الإبادة الجماعية ومن المهم وجود أصوات للناجين لتكون جزءًا من هذه العملية “.
وبحسب إذاعة آسيا الحرة فإن مسوؤلي ميانمار لم يصدروا رداً بعد ، لكن هاو دو سوان ، سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة ، أخبر الإذاعة أنه يتعين على ميانمار وبنغلادش حل القضية بأنفسهما. وقال :”على حد علمنا ، تم تكليف غامبيا بالمهمة بموجب القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لمقاضاة ميانمار في قضية المسلمين النازحين .. في رأيي ، القضية التي نواجهها هنا هي بين ميانمار وبنغلادش. لا علاقة له بمنظمة التعاون الإسلامي أو غامبيا “.
وكالة معراج للأنباء