نتنياهو وبلينكن يبحثان وقف إطلاق النار وإعادة اعمار غزة والملف الإيراني
غزة،(معراج)- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنهما بحثا، الثلاثاء، وقف إطلاق النار، وإعادة اعمار غزة، والملف الإيراني.
وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء الذي عُقد بمكتبه في القدس الغربية “إذا خرقت (حركة) حماس الهدوء وهاجمت إسرائيل، فإن ردنا سيكون قويا جدا، وقد بحثنا طرق العمل سويا لمنع إعادة تسليح حماس بالسلاح”، وفق الأناضول.
وأضاف “لقد بحثنا عددا من القضايا الإقليمية، ولكن لا يوجد ما هو أهم من إيران، وأنا آمل أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعود إلى الاتفاق مع إيران، لأننا نعتقد أن هذا الاتفاق يفسح الطريق أمام إيران لامتلاك ترسانة من الأسلحة النووية بشرعية دولية”.
وتابع “أكدنا على أنه مهما حدث، فإن إسرائيل ستحتفظ دائما بحقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة نظام ملتزم بتدميرنا، وملتزم بالحصول على أسلحة الدمار الشامل “.
وفي موضوع آخر، قال نتنياهو “علينا العمل سويا من أجل توسيع التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، وتعزيز اتفاقيات السلام التي توصلنا إليها فعلا”.
كما أوضح أنه بحث مع الوزير الأمريكي في “كيفية تحسين حياة وظروف معيشة الفلسطينيين والأوضاع الإنسانية في غزة، بما في ذلك إعادة الجنديين والمدنيَين الإسرائيليين الموجودون هناك، وتحسين النمو الاقتصادي في الضفة الغربية بالتعاون والمشاركة الدولية”.
وتحتجز حركة حماس في غزة، 4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال حرب عام 2014.
وجدد نتنياهو، الدعوة للاعتراف بإسرائيل “كدولة يهودية”.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي “طلب مني الرئيس (الأمريكي جو) بايدن القدوم إلى هنا اليوم من أجل 4 أسباب: الأول، تأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن إسرائيل، والبدء بالعمل من أجل استقرار أوسع وتقليص التوتر في الضفة الغربية والقدس، ودعم حثّ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من أجل إفادة الشعب الفلسطيني ومواصلة إعادة بناء علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية”.
وأضاف “يجب أن يتم البناء على وقف إطلاق النار”، في قطاع غزة.
ومنذ فجر الجمعة الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد 11 يوما من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وإطلاق الحركة صواريخ على مناطق إسرائيلية.
وتابع الوزير الأمريكي “نقلت لرئيس الوزراء (نتنياهو) أمرا، أوضَحَه الرئيس بايدن بشكل كبير وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم بالكامل حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات مثل عشرات الصواريخ التي أطلقتها حماس بشكل عشوائي على المدنيين الإسرائيليين، وهذا التزام شخصي من الرئيس”.
وأضاف “أجرينا مناقشات معمقة حول احتياجات إسرائيل الأمنية، وهذا يتضمن النقاش عن كثب حول المفاوضات الجارية في فيينا، حول فرص العودة للاتفاق الى الاتفاق نووي وفي نفس الوقت بحث نشاطات إيران التي تسبب عدم الاستقرار في المنطقة”.
وتابع بلينكن “نعلم أنه من أجل منع العودة الى العنف فإن ذلك يبدأ بالتعامل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وإعادة البناء”.
وقال “ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على حث الدعم الدولي حول هذا الجهد، مع تقديم مساهمتنا الخاصة، وسأفصح عنها في وقت لاحق اليوم”.
وأضاف “نعمل مع الشركاء للتأكد من عدم استفادة (حركة) حماس من مساعدات إعادة البناء وفي نفس الوقت، فإن علينا ان نوسع الفرص للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية بما فيها تعزيز القطاع الخاص والاستثمارات التي من شأنها أن تعزز أوضاع أكثر استقرارا لإفادة الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ومن المقرر أن يعقد الوزير الأمريكي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين آخرين، قبل التوجه إلى رام الله للقاء القيادة الفلسطينية.
ووصل بلينكن، صباح اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل، في مستهل أول زيارة له، تشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.
وكان نيد برايس، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه، إن بلينكن “سيلتقي في رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، ومسؤولين كبار آخرين من السلطة الفلسطينية”.
وأضاف “سيتوجه الوزير بلينكن بعد ذلك إلى القاهرة لإجراء لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري”.
وتابع المتحدث الأمريكي “يختتم الوزير رحلته بالتوقف في عمّان لإجراء لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي”.
وأشار برايس إلى أن “الوزير بلينكن يسافر إلى المنطقة لمناقشة جهود المتابعة الأساسية المناسبة لتعزيز وقف إطلاق النار (في قطاع غزة) وتقليل مخاطر اندلاع المزيد من الصراع خلال الأشهر المقبلة”.
وكالة معراج للأنباء