نتنياهو يوسّع صلاحيات “الشرطة” ويتوعد بالانتقام من الحركة الإسلامية
الأحد 5 محرم 1437//18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستتخذ اليوم الأحد، خطوات عقابية، ضد الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 بقيادة الشيخ رائد صلاح، بوصفها “حركة تحرض على دولة إسرائيل”.
كما اتخذت حكومة الاحتلال، قرارا بتوسيع صلاحيات الشرطة، ومنحها القدرة على تفتيش أي شخص، حتى وإن لم يكن مثيرا للشبهات.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الأحد:” سنشرع اليوم في اتخاذ خطوات ضد التحريض، بما في ذلك ضد الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، التي تقف في صدارة المحرضين، حيث سنعمل ضد مصادرها المالية على وجه الخصوص”وفق تعبيره.
لكن نتنياهو لم يوضح في كلمته، ماهية هذه الخطوات.
وسبق أن اتهم نتنياهو، في عدة مناسبات، الحركة الإسلامية وزعيمها الشيخ رائد صلاح، بالتحريض على ما أسماه “العنف في القدس والمسجد الأقصى”.
وبخصوص المقترح الفرنسي الخاص بإرسال قوات دولية إلى المسجد الأقصى، قال:” ترفض (إسرائيل) مشروع القرار الفرنسي، الذي لا يتطرق إطلاقا، إلى التحريض الفلسطيني والإرهاب الذي يمارسه الفلسطينيون” على حد تعبيره.
وتابع نتنياهو: “إن هذا المشروع يحتوي على مناشدة إلى تدويل الأماكن المقدسة (..) إننا شهدنا ماذا حدث في تدمر وفي العراق وسوريا، وفي أماكن أخرى، حيث يدمر المتطرفون مساجد غيرهم، ناهيك عن تدمير المقدسات المسيحية والمواقع التراثية والمواقع اليهودية” كما قال.
وقدم مندوب فرنسا الدائم في الأمم المتحدة، فرانسوا دولاتر، مساء الجمعة الماضي، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، ينص على إرسال الأمم المتحدة مراقبين دوليين إلى المسجد الأقصى.
من جانب ثان، صادقت الحكومة الإسرائيلية، على توسيع صلاحيات أفراد شرطة الاحتلال، ومنحهم الحق في إجراء تفتيش شامل لأي شخص، حتى إن لم يكن يثير الشبهات بحيازته أسلحة.
وقال بيان صادر عن الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري: “صادقت الحكومة اليوم الاحد، بالإجماع على قانون (حماية السلامة العامة)، الذي يسمح للشرطة بتفتيش أي شخص حتى لو لم يثير شبهات مسبقة على حمله السلاح، أو استخدامه”.
ونفّذ عدد من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، هجمات ضد مستوطنين، استخدموا في غالبيتها “سكاكين”، في الضفة الغربية والقدس.
كما قتل جيش الاحتلال، خلال الأيام الماضية، العديد من الفلسطينيين، بتهمة “محاولتهم طعن مستوطنين”.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإعدام شبان “عزّل”، وإلصاق تهم محاولة طعن مستوطنين بهم.
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش وشرطة الاحتلال، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
.