نجاح حملة مقاطعة التمور “الإسرائيلية” بالمغرب

الأحد 14 رمضان 1437/ 19 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

الرباط

نجحت حملة مقاطعة التمور “الإسرائيلية” في المغرب، التي نظمتها وشاركت فيها مجموعة من منظمات المجتمع المدني المغربية، وشددت على عزمها مواصلة مقاطعة جميع المنتجات “الإسرائيلية”.
وصرح الناشط في حركة مقاطعة “إسرائيل” المعروفة اختصارا بـ”بادس”، مجيد زكي، أن “هذه التمور تدعم المشروع الاستعماري-الاستيطاني “الإسرائيلي” الممتد منذ نكبة عام 48، حيث تزرع التمور في أراض فلسطينية منهوبة ومستعمرات غير شرعية”.
بدورها صرحت الناشطة في الحركة، مريم لعسال، “أن هذه أولى خطوات نجاح الحملة، وسيستمر العمل نحو تنظيف المغرب من تمور المجهول “الإسرائيلية” التي تغزو أسواقنا وتدخل إلينا خلسة عن طريق بعض منعدمي الضمير الذين يعملون على إخفاء المنشأ لهذه التمور وتضليل المستهلك”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب المزيد من اليقظة من قبل المواطنين والتجار.
ووزعت حركة “بادس” المغرب، على إثر نجاح الحملة، شهادات تكريم على المتاجر التي أوقفت بيع تمور المجهول “الإسرائيلية” تقديرا لموقفها المناهض للتطبيع والداعم لحركة مقاطعة “إسرائيل” ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار.
ومن جانبه، قال سيون أسيدون، رئيس حركة “بادس” في تصريح صحفي، إن حملة مقاطعة التمور “الإسرائيلية” بدأت العام الماضي وسجلت هذا العام “نجاحا مهما جدا لكنه يبقى نسبيا”.
وتابع: “يبقى هدفنا أن تتخذ السلطات العمومية موقفا واضحا من الموضوع، وتتخذ الإجراءات اللازمة من أجل منع دخول التمور من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف أسيدون، وهو مغربي من أصل يهودي معروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية، أن بيع التمور “الإسرائيلية” “يمول الاحتلال “الإسرائيلي” ويمول ميزانية الدولة الصهيونية التي نعرف مكانة الجانب العسكري في ميزانية هذه الدولة”.
وقال رئيس حركة المقاطعة إن “النجاح سيكون تاما عندما تكون السلطات العمومية عبرت بوضوح عن منع دخول هذه التمور إلى الأراضي المغربية”. لكنه أشار إلى أن الحركة “لم تتلق تعبيرا عن إرادة السلطات العمومية منع دخول هذه المواد إلى الأراضي المغربية”.
ودعا أسيدون إلى “مقاطعة جميع السلع التي تأتي من الكيان الصهيوني”. وقال إنهم سيتجهون قريبا بالمقاطعة إلى منتجات أخرى، لكنه رفض الكشف عنها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن معرفة هذه السلع “ستأتي في الوقت المناسب”.
وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، طالبت وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بفتح تحقيق في غزو التمور “الإسرائيلية” للسوق المغربية، خاصة خلال شهر رمضان، و”تنزيل العقوبات اللازمة في حق من يرتكبون هذه الجرائم الاقتصادية”، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  التنسيق بين روسيا و"إسرائيل" يدفع نحو تقسيم سوريا

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.