ندوة (واقع الامة الاسلامية بين الحاضر والمستقبل) تناقش أوضاع المسلمين

الأحد،23جمادى الثانية1436//12أبريل/نيسان 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بروكسل
ناقش علماء ودعاة مسلمون من العالم العربي وأوروبا هنا اليوم “أسباب انتشار الفتنة والخلافات في أجزاء كثيرة من العالم العربي والإسلامي” وشددوا على أن الاحترام المتبادل والتسامح والوحدة والاعتدال تمثل حلولا لهذه المشاكل.
جاء ذلك خلال ندوة (واقع الامة الاسلامية بين الحاضر والمستقبل) الثالثة التي نظمتها رابطة العلماء المسلمين ومقرها مكة المكرمة بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في بروكسل الذي انتقد مديره جمال صالح مومنة الاوضاع الحالية في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا واليمن.
وأعرب مومنة في كلمته الافتتاحية عن أمله بأن يكون مستقبل المسلمين أفضل مشددا على مسؤولية الدعاة والعلماء لتوجيه المسلمين بعيدا عن أشكال الاختلاف والطائفية إلى طريق الوحدة والأخوة.
من جهته ذكر عضو مجلس الشورى السعودي والقاضي السابق الشيخ عيسى بن عبدالله الغيث في كلمته أن الأسباب الرئيسية للخلافات بين المسلمين هي السياسة والمصالح الأجنبية والقضايا ليست دينية مضيفا أن الخلافات هي جزء من الطبيعة البشرية “لكن المشاكل تنشأ عندما تؤدي هذه الخلافات الى صراعات وعنف”.
وشدد الغيث على أن الفقه الإسلامي غني جدا في المحتوى ويقدم حلولا لجميع المشاكل والقضايا فيما تطرق الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية جعفر عبدالسلام للمبادرات التي أطلقت لتعزيز وحدة العالم الإسلامي مثل إنشاء السوق الإسلامية المشتركة ومحكمة العدل الإسلامية.
وأكد أن “دولة الكويت لعبت دورا معروفا” في هذه المبادرات التي ينبغي أن تنفذ على أرض الواقع داعيا “الى ان نتعلم من تجربة عملية التكامل في الاتحاد الأوروبي” وشدد على أهمية دور الإعلام في مكافحة الفتنة والجهل وتعزيز وحدة العالم الإسلامي.
من جانبه حث رئيس جامعة الأئمة في بلجيكا محمد التيجاني المفكرين والعلماء المسلمين على عدم نقل الصراعات والحروب في دولهم إلى “واقعنا هنا” مضيفا “لا نريد أن نكون ضحية الصراعات التي تحدث بين الأفراد في هذه الأمة ولكن يجب أن نؤثر إيجابيا لتطوير المسلمين”.
وتحدث علماء مسلمون اخرون أيضا في الندوة التي تستمر يوما واحدا حيث شددوا على ضرورة بذل جهود كبيرة لاستعادة الوحدة والوئام في العالم الاسلامي ،بحسبما ورد في القبس.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.