نذير الغضب .. مسيرات بغزة رفضا للحصار
غزة (معراج) – شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، في مسيرات دعت لها حركة حماس، رفضاً للحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ(11) على التوالي.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، كُتب على بعضها:” عباس لا يمثلنا”، كما رددوا هتافات حملت نفس المضمون، بحضور قادة بارزين في الحركة، بحسب ما ورد في الأناضول.
وفي مدينة خانيونس، (جنوب)، هتف المتظاهرون “ارحل يا عباس”، بوجود يحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة.
واتهم المشاركون في المسيرات الرئيس عباس، بالمشاركة في “تشديد الحصار المفروض على القطاع“.
وتوترت العلاقات بين حركة حماس والرئيس عباس مؤخرا، بعد إعلان الأخير عن نيته اتخاذ خطوات “غير مسبوقة”، تجاه الحركة بهدف “إجبارها على إنهاء الانقسام الفلسطيني“.
وقررت السلطة الفلسطينية عدم رفع الضرائب عن الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى إبلاغ “إسرائيل” قرارها بعدم دفع ثمن التيار الكهربائي الذي تزوده للقطاع.
وانطلقت المسيرات، التي دعت إليها “هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار”، وحملت اسم “نذير الغضب”، من كافة مدن قطاع غزة.
وقال خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خلال مشاركته في مسيرة انطلقت من مدينة غزة، وتوقّفت وسط حي الشجاعية، شرقي المدينة:” اليوم يوم غضب ونفير للشعب الفلسطيني في غزة، بكل أطيافه وفصائله، يعلن خلاله أنه ضد الحصار الظالم على الشعب، وضد قطع الكهرباء على المرضى والمستشفيات والمدارس“.
وأضاف، في حديث خاص مع وكالة “الأناضول”:” اليوم يوم وحدة خلف الثوابت، وحدة خلف الأسرى، وخلف القدس والمسجد الأقصى، ووقفة واضحة ضد الحصار، وضد التنسيق الأمني“.
وبيّن الحيّة أن هذه “المسيرات تأتي تأكيداً على الثوابت، ورفضاً لأي تنازل عنها”، مضيفا:” أي متنازل عنها لا يمثلنا“.
وأوضح أن المسيرة خرجت أيضا داعمة للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.
وأما سمية الدهشان، القيادية في الحركة النسائية التابعة لحماس، قالت:” هذه المسيرة تمثّل الشعب الفلسطيني كله، الكل يقف أمام الرأي العام وأمام المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن فكّوا الحصار عن غزة“.
وأضافت، في حديثها مع وكالة “الأناضول”:” نطالب اليوم بأن تعود إلينا حقوقنا كشعب مناضل، وأن تفتح المعابر والحدود، نحن شعب لا يبحث إلا عن الحرية“.
ولم تكلل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الحركتين.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0