نزوح 3 آلاف مدني من الموصل خلال ثلاثة أيام
الثلاثاء 27 ربيع الأول1438 الموافق 27 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بغداد
قال مسؤول إغاثي عراقي، أمس الاثنين، إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني نزحوا من مدينة الموصل (شمال) خلال الـ72 ساعة الماضية، وسط ظروف جوية وإنسانية سيئة.
وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، إن “نحو 3 آلاف و2500 مدنيا بينهم أطفال ونساء نزحوا من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية، خلال الـ72 ساعة الماضية، وسط هطول الأمطار وصعوبة التنقل“.
وأضاف المسؤول الإغاثي أن “غالبية النازحين جرى نقلهم إلى مخيمات الخازر وحسن شام والجدعة“.
ولفت إلى أن “الوضع الإنساني في المخيمات لا يقل سوءاً من عملية فرار المدنيين من منازلهم، فالأمطار وبرودة الأجواء فاقت الأزمة الإنسانية في المخيمات“.
ويتواجد أغلب نازحي الموصل، في مخيمات الخازر (على بعد نحو 300 كلم شرق الموصل) ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وحسن شام، الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، إضافة الى مخيمات (الجدعة1، والجدعة2، والجدعة3) جنوب الموصل.
ووفق المسؤولين العراقيين فإن 1300 ألف مدني نزحوا منذ بدء الحملة العسكرية قبل أكثر من شهرين لانتزاع الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، فاقمت موجة أمطار من معاناة النازحين في المخيمات التي تفتقر في الغالب للخدمات الأساسية.
وقالت البرلمانية في مجلس النواب عن محافظة نينوى (شمال) نورة البجاري، إن “الأوضاع التي تعيشها العائلات النازحة في المخيمات مفجعة“.
وأضافت في تصريح مكتوب، في أعقاب زيارة لها لمخيم الخازر، أن “المخيم يفتقر للخدمة الطبية ومستلزمات التدفئة والملابس الخاصة بالأطفال، خاصة وأن الظروف البيئية الآن في تلك المناطق شديدة البرودة“.
وأشارت إلى أن “المخيمات باتت عبارة عن برك مياه، وهذا الأمر ينذر بكارثة صحية فيما لو انتشر وباء خاصة بين الأطفال“.
وذكرت البجاري، أن “العديد من مرضى المخيم وبخاصة المصابين بأمراض مزمنة يعانون من عدم توفر أبسط الأجهزة؛ مثل جهاز ضغط الدم وجهاز لقياس نسبة السكر بالدم، فيما يتواجد بالمخيم طبيب واحد فقط يساعده طبيب آخر من النازحين”.
وبدأت الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها، في 177 تشرين الأول، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها داعش، في حزيران 2014.
وفر عشرات آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية للمدينة بعد توغل القوات العراقية فيها. ولا يزال مئات الآلاف منهم محاصرين في مناطق يسيطر عليها داعش، خاصة في أحياء غربي الموصل.
وشهدت معركة الموصل، أمس الإثنين، عمليات محدودة تفاوتت بين قصف متبادل بالهاون والمدفعية وعمليات قنص، فضلاً عن صد هجمات لتنظيم الدولة (داعش) على مختلف محاور القتال بعد يوم واحد من تمكن قوات الجيش العراقية إحراز تقدم في بعض مناطق المحور الشمالي والشرقي للمدينة بدعم جوي من التحالف الدولي.
وقالت قيادات عسكرية عن هذا التقدم إنه ضمن جهد كبير يبذل بهدف تمهيد الطريق لدخول بري أميركي على خط المعركة خلال الساعات المقبلة من المحور الشمالي أملاً بتحقيق انتصار قبيل نهاية العام يتمثل بالوصول إلى ضفاف نهر دجلة وسط المدينة.
ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإن “غالبية العمليات العسكرية اليوم اقتصرت على عمليات القصف المدفعي وبالهاون إضافة إلى عمليات قنص متبادلة جرت بين مقاتلي داعش وعناصر الفرقة الذهبية واللواء الرابع بالجيش العراقي. كما تمت عملية تصدٍّ ناجحة لثلاث هجمات مضادة للتنظيم نفذها شرقي وشمالي الموصل استهدفت قوات عراقية مشتركة“، وفق الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
Comments: 0