نشطاء تونسيون يحيون ذكرى الانتفاضة الفلسطينية ويتضامنون مع الأسرى
الإثنين 24 ذو الحجة 1437/ 26 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
فلسطين – رام الله
نظم عشرات النشطاء التونسيين المناصرين للقضية الفلسطينية، اليوم السبت، تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، “إحياءً لذكرى انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وتضامناً مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
ورفع النشطاء خلال التظاهرة الأعلام الفلسطينية، فيما داس آخرون بأحذيتهم العلم الإسرائيلي.
وقال مراد اليعقوبي، رئيس جمعية “أنصار فلسطين” المشاركة في تنظيم التظاهرة، إنهم “يحيون ذكرى الانتفاضة الثانية (باتت تسمى انتفاضة الأقصى) التي زعزعت الكيان الصهيوني”.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر/أيلول عام 2000، وتوقفت فعلياً سنة 2005 بعد اتفاق الهدنة المنعقد في قمة شرم الشيخ، والذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، وشهدت تلك الانتفاضة كثيرا من المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها 4 آلاف و412 شهيداً فلسطينياً و48 ألف و322 جريحاً، حسب إحصاءات فلسطينية.
وأوضح اليعقوبي، أن “التظاهرة تأتي أيضاً للتعريف بمسار قافلة أسطول الحرية الرابع، لكسر الحصار على قطاع غزة التي بدأت رحلتها قبل أيام، وما يمكن أن تتعرض له من تصدي من قبل الكيان الصهيوني، إضافة إلى قضية دعم الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني بسبب محكوميات إدارية لا علاقة لها بالقانون، ونعتبر ذلك جرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية، بينهم معتقلون إداريون.
و”الاعتقال الإداري”، هو قرار اعتقال غير قانوني، تُقره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في الجيش، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على تسميها “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الجاري، أبحرت قافلة نسوية من موانئ برشلونة الإسبانية باتجاه شواطئ غزة، لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وتتكون القافلة من سفينتي “زيتونة” و”أمل”، وتحملان على متنهما 15 ناشطة من جنسيات مختلفة، بينهن “جيغدم توبجو أوغلو” زوجة التركي “جتين توبجو أوغلو” أحد شهداء سفينة “مافي مرمرة” التي تعرضت لاعتداء الجنود الإسرائيليين عام 2010، عندما كانت في طريقها إلى القطاع لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وكانت “اللجنة الدولية لكسر الحصار”، أعلنت من قبل، إطلاق الحملة العالمية لنصرة القوارب النسائية المتجهة لغزة، موضحة أن هذه الحملة تأتي ضمن جهودها المستمرة منذ عشر سنوات لكسر الحصار عن غزة ولتركيز الضوء على معاناة أهل القطاع.
ومنذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في 2006، تفرض إسرائيل حصاراً برياً وبحرياً على غزة، واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في 2014.
ومنتصف عام 2010، هاجمت قوات كوماندوز إسرائيلية، سفينة “مافي مرمرة”، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.
المصدر : الأناضول