نيويورك تايمز: سكان الفلوجة يعيشون كارثة إنسانية
الأربعاء 25 شعبان 1437/ 1يونيو/حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الفلوجة
حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من كارثة إنسانية وشيكة تتعرض لها مدينة الفلوجة العراقية.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف من كارثة بدأت تتكشف جراء معارك الفلوجة غربي بغداد، حيث تشن قوات العبادي والحشد الشيعي حملة منذ أيام لاجتياح المدينة، غير أنها فشلت في ذلك حتى الآن.
وأوضحت أن وحدات صغيرة من الحشد الشيعي في شمالي الفلوجة تقصف المدينة بقذائف الهاون والصواريخ، لكن المعارك لا تزال تدور رحاها خارج الفلوجة في ظل شن الفصائل المسلحة هجمات مضادة شرسة لعرقلة تقدم قوات العبادي، بينما لا يزال عشرات آلاف المدنيين عالقين في المدينة.
وأضافت أن مشاهد الدبابات والآليات المتفحمة تدل على ضراوة المعارك التي تدور رحاها حول المدينة في منطقة شيدت فيها الفصائل المسلحة شبكة معقدة من الأنفاق التي تعرض بعضها لغارات جوية من جانب قوات التحالف الدولي قبل أيام.
وأشارت إلى أن الفلوجة سبق أن استعصت على القوات الأميركية في أبريل/نيسان 2004 وأجبرتها على التراجع، إلى أن شنت عليها هذه القوات هجوما آخر بعد سبعة أشهر في معركة كبدت الولايات المتحدة مئة قتيل.
وأوضحت نيويورك تايمز أن نحو خمسين ألفا من المدنيين لا يزالون محاصرين في الفلوجة دون غذاء أو دواء منذ فترة طويلة، وأنهم يتعرضون للقصف المدفعي والصاروخي من كل الأنحاء، مع تزايد المخاوف من تعرض الفلوجة لكارثة إنسانية.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين من كارثة في الفلوجة، واعتبر أن الأوضاع الإنسانية فيها آخذة بالتدهور في ظل تسارع وتيرة القتال وكثافته، وخاصة في ظل تعرض الأهالي للقصف من جانب قوات العبادي والحشد الشيعي.
كما نسبت الصحيفة إلى منسقة الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في العراق ليز غراند القول “أنا قلقة بشدة تجاه ما يحدث للمدنيين في الفلوجة”. وقالت غراند إن المخبرين من داخل الفلوجة أخبروا الأمم المتحدة أن الفصائل المسبحة قامت بتجميع العائلات وسط المدينة متخذا منهم دروعا بشرية.
كما أخبر الفارون الذين استطاعوا الخروج من الفلوجة عن معاناة أهلها جراء نقص الماء الصالح للشرب وانتشار داء الكوليرا، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
.