هنية: لا تقدم في الوساطة المصرية لتبادل الأسرى مع إسرائيل
غزة (معراج)- أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عدم حدوث تقدم في الوساطة التي تقودها مصر للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الحركة وإسرائيل.
وقال هنية، خلال لقاء في برنامج “بلا حدود” عبر قناة “الجزيرة” القطرية، الأربعاء: “مصر تقوم بدور الوسيط مع الاحتلال، وهناك بعض الاتصالات من بعض الدول، لكن الجهود الأساسية تتم عبر القاهرة”، بحسب موقع “حماس” الإلكتروني، وفق الأناضول.
وأضاف: “نحن في بداية تفاوض، لكن لم يحصل الاختراق المطلوب في المفاوضات غير المباشرة”.
وتابع: “الاحتلال يفتقر للجدية، ويتعامل مع القضايا بقشورها”.
وتتهم إسرائيل “حماس” باحتجاز 4 إسرائيليين، منذ عام 2014، إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وترفض الحركة الكشف عن مصير هؤلاء الإسرائيليين الأربعة، وتطلب مقابل تقديم معلومة بشأنهم أن تفرج إسرائيل عن أسرى أعادت اعتقالهم عقب الإفراج عنهم في صفقة تبادل، عام 2011.
وفي هذه الصفقة، وهي الأخيرة، تم تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من 1000 أسير فلسطيني، العشرات منهم من أصحاب الأحكام المؤبدة.
وبشأن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، قال هنية: “كلنا أمل أن يسعى الأخوة في السعودية لطي صفحة اعتقال الفلسطينيين لديهم، ومعنيون بعلاقات طيبة مع كل الدول العربية”.
وأردف: “كل المعتقلين في السعودية يُحاكمون على أعمال خيرية كانت تقدَّم للمرابطين في المسجد الأقصى، والفلسطينيين في الشتات، وفقراء غزة، والأراضي الفلسطينية”.
ودعا هنية، ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في المملكة.
وأعلن باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية بـ”حماس، في 25 مارس/ آذار الماضي، أن السلطات السعودية بدأت، في الثامن من ذلك الشهر، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيًا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية)، مقيمون داخل أراضيها.
وبشأن المصالحة الفلسطينية، دعا هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، لبحث 3 ملفات أساسية، هي: “إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومعالجة الوضع السياسي الناتج عن المفاوضات مع الاحتلال، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لترتيب المسار النضالي المقاوم”.
وقال: “نحن مع أي اجتماع جدّي وحقيقي يمكن أن يشكل فرصة لمواجهة الأخطار الاستراتيجية التي تواجه القضية الفلسطينية، ولقاء رام الله القادم (…) لن يكون مجديًا ولا ينتج عنه عمل”.
وأعلنت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي، الأربعاء، اعتذارهما عن عدم المشاركة، في اجتماع للقيادة الفلسطينية، مقرر في مدينة رام الله، السبت.
ويُعقد الاجتماع بدعوة من عباس لمناقشة “سبل الرد على مخططات إسرائيل الساعية لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية”.
وكالة معراج للأنباء