هيئة علماء فلسطين تنظم لقاء عاجل ردا على اعتداءات الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات
جاكرتا (مينا) – نظمت هيئة علماء فلسطين الأربعاء لقاء عاجل، دعت فيه علماء مسلمين من دول عدة لنصرة القضية الفلسطينية وردا على اعتداءات الاحتلال على الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون.
وشارك في هذا اللقاء عدد من العلماء والشخصيات القديرة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وقضية الأسرى على رأسها الأسيرات الفلسطينيات.
وقال ساهر جبارين، رئيس مكتب الأسرى والجرحى في حركة حماس، أن الأسيرات الفلسطينيات خط أحمر ولن يسمحوا للاحتلال الاستفراد بهم، ويجب التحرك من أجل نصرتهم وتحريرهم.
آخر التطورات داخل السجون
وفي آخر التطورات حول الأسيرات الفلسطينيات، قال جبارين: أن “ممثلة الأسيرات داخل سجون الاحتلال باكير ونائبتها شروق لا زالتا في العزل الانفرادي منذ أكثر من ١٤ يوم، وكذلك تم منعهم من الهواتف العمومية، كما وتم وضعهم في غرف مجهزة بكاميرات مراقبة.”
وأضاف أنه إدارة سجون الاحتلال قامت بمنع أهاليهم من زيارتهم منذ أكثر من ٤ شهور، كما وتم إبلاغ السجون الاسرائيلية بوقف كافة الزيارات لجميع أسرى حركة حماس.
كما وقال أن الاحتلال يكثف من سياسته القمعية بحق الأسرى على رأسهم أسرى حركة حماس، مما أدى إلى زيادة التوتر داخل سجون الاحتلال.
وأشار أن سجون الاحتلال تشهد حاليا تصعيدا واضحا واعتصامات من قبل الأسرى، حيث قام الأسرى داخل السجون كافة بإرجاع وجبات الطعام منذ الصباح، كما وتم إغلاق كافة الأقسام احتجاجا على الانتهاكات المرتكبة بحق الاسيرات.
وأكد أن ردة فعل الأسرى داخل سجون الاحتلال وكذلك الشعب الفلسطيني تجاه الاعتداء الإسرائيلي على الأسيرات الفلسطينيات، يؤكد وبشدة الموقف الفلسطيني الثابت في رفض سياسات الاحتلال القمعية بكافة أشكالها.
أسيرة تروي تفاصيل الانتهاكات بحق الأسيرات داخل سجون الاحتلال
ومن جهتها وصفت الأسيرة المحررة سمر صبيح وضع الأسيرات داخل السجون، حيث تم اعتقالها سابقا من قبل قوات الاحتلال من منزلها، ووضعت مولودها داخل سجون الاحتلال، كما وعانت تجربة قاسية داخل السجون.
وقالت أن سجن دامون، الذي يقبعون فيه الأسيرات الفلسطينيات، هو من أقدم السجون والذي أقيم منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، ويعد من أسوأ السجون في ظروفه القاسية والغير ملائمة للأسيرات.
وأوضحت أن هناك ٣٢ أسيرة داخل سجن الدامون يعانين من انتهاكات وحشية من قبل الإحتلال، كما ويعيشون في ظروف تفتقر الحد الأدنى لمتطلبات الحياة داخل السجن.
وقالت أن من هذه الانتهاكات هي منع الاحتلال توفير هواتف اتصال عمومية داخل السجون كما ويجبرون الأسيرات اللواتي يردن الاغتسال بالذهاب إلى الحمام في الخارج بدلا من الاغتسال داخل غرفهن، كما ويمنعهن من الاغتسال إلا في وقت الفورة.
وقالت أن الأسيرات قامت بإضراب ردا على اقتحام قوات “النحشون” الإسرائيلية لغرف الأسيرات ليلا وارغامهن على تفكيك قيادة الحركة الاسيرة داخل السجون.
وقد قامت إدارة السجون بإصدار أمر بتفريق الأسيرات وتوزيعهن داخل الغرف، ولكن الأسيرات رفضن ذلك، مما دفع بإدارة السجون إلى قمعهن وضربهن وخلع الحجاب لعدد منهن، في محاولة من إدارة السجون لحل قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون.
وأضافت صبيحات أنه في ظل الصمت تجاه هذه الانتهاكات، قررن الأسيرات التصدي لإدارة السجون بأجسادهن، وقمن بالتصدي لقوات النحشون.
وقالت أن الأسيرات طالبن بخلع كاميرات المراقبة داخل السجن، كما وطالبت بإغلاق حمام الاغتسال وكذلك توفير حمام في كل غرفة والسماح لهم بالتحرك بحرية داخل السجون.
اندونيسيا توجه رسالة دعم للأسيرات الفلسطينيات
أرسل المتحدث باسم رابطة علماء إندونيسيا الشيخ الامام يخشى الله منصور، الأربعاء تحية من قلب إندونيسيا وشعبها للمجتمع الفلسطيني وللأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.
وأكد الإمام يخشى الله منصور على أهمية قضية الأسرى الفلسطينيين وضرورة العمل على فك أسرهم، حيث قال بأن تحرير الأسرى هو جزء من العقيدة الإسلامية.
وطالب جميع علماء المسلمين من حول العالم للتركيز على قضية الأسرى، والعمل على تلبية نداء والأسيرات الفلسطينيين في ظل الانتهاكات المستمرة بحقهن من قبل الاحتلال.
وقال “بعد هذا اللقاء سوف نوجه رسالة لكل جزء في إندونيسيا للعمل على التحرك وتكثيف الدعاء قنوت نوازل في صلواتهم من اجل تحرير الأسيرات في سجون الاحتلال”.
وأضاف أنهم سوف يعملون في إندونيسيا على تقديم التبرعات والمساعدات من الشعب الإندونيسي لدعم الأسرى ودعم أهاليهم.
وصرح أنه سوف يقوم بدعوة المسلمات لمساندة الأسيرات داخل سجون الاحتلال وتنظيم المظاهرات للمطالبة بتحريرهم.
خطابات شجب واستنكار من قبل علماء من دول عدة
من جهته طالب الدكتور جمال عبد الستار الأمين العام لرابطة أهل السنة، بضرورة العمل على رفع مستوى الوعي الديني والوطني، والعمل على تنظيم المؤتمرات والمحاضرات واللقاءات من أجل تحقيق العدالة.
وقال عبد الحميد العالي، الأمين العام لرابطة أهل السنة في العراق، “لا شك في وجوب الدفاع عن الأسيرات ولا شك في وجوب تحرك العلماء والامة الاسلامية من أجل تحرير الأسرى.
وأكد على أن موعد تحرير الاسرى الفلسطينيين سيكون قريبا، وأن الامة الاسلامية ستظل داعما لهم رغم التخاذل الكبير من قبل الحكومات.
وقال أن الاسيرات الفلسطينيات ليس وحدهن في هذه المعاناة، بل ان هناك أسيرات مسلمات في العراق والشام والعديد من البلدان، مما يجعل قضية الاسرى ليس مقتصرة على شعب بحد عينه او منطقة محددة.
ودعا د. عبد الحميد إلى دعم الأسيرات الفلسطينيات والشعب الفلسطيني عن طريق تنظيم المظاهرات وتقديم التبرعات، وكذلك تسليط الإعلام على قضية الاسرى.
وقال بروفيسور عبد الحميد من شرق افريقيا إن الأمة الإسلامية تعاني في جميع البلدان، ولكن معاناة الفلسطينيين تبقى جرحا مشتركا بين جميع البلدان العربية والإسلامية.
وقال رغم تواجد أعداد كبيرة من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تبقى قضية الأسيرات أكثر حساسية وخطورة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
ووجه رسالة للمسلمين كافة بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم والعمل على التحرك من أجل الأسيرات الفلسطينيات والتي تعد قضية في غاية الأهمية.
واكد الشيخ جلال الدين الحمصي على أن قضية الأسرى ليس مقتصرة على الفلسطينيين، بل تستهدف كافة المنتمين للحركات الوطنية والاسلامية في كل مكان، حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب دون مراعاة ابسط الحقوق الإنسانية.
ووجه الشيخ منير رقية، رئيس هيئة علماء لبنان، رسالة من قلب لبنان ومن الشعب اللبناني، مفادها، ان لبنان تشارك نفس الالم والمعاناة مع الأسيرات الفلسطينيات والشعب الفلسطيني، وان الحرية حق ثابت وهي قريبة.
وشدد على ضرورة التوجه للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمطالبة العاجلة بتحرير الأسيرات الفلسطينيات وجعل هذه القضية على رأس أولويات الأمة الإسلامية.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي على وجوب العمل على الدعم المعنوي والمادي للأسيرات والأسرى، وإن تخاذل البعض تجاه هذه القضية لا ينفي مساندة الأمة الإسلامية وعلمائها للشعب الفلسطيني.
وأكد على أنه سيتم عقد العديد من اللقاءات وتنظيم المظاهرات من أجل الأسيرات، كما وسيتم العمل على تنظيم مؤتمر مقبل الجمعة الاخيرة للتشديد على قضية الاسيرات والاسرى الفلسطينيين.
وكالة مينا للأنباء