هيرست: الشعب الفلسطيني والسوري ضحايا “الخيانة”
الخميس 3 جمادى الأولى 1437//11 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
لندن
قال الصحافي والكاتب البريطاني الشهير، ديفيد هيرست، إن الادعاءات الروسية بأنها قامت بالتدخل في الأزمة السورية الراهنة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا، ثبت أنها ادعاءات كاذبة وواهية.
وأشار “هيرست”، في مقال ترجمه موقع “هافنغتون بوست”، إلى أن الروس تمكنوا حتى هذه اللحظة من إنقاذ بشار الأسد من ورطته، ولكن بتكلفة باهظة، تمثلت في تحطيم الدولة السورية.
وأكد “هيرست” أن روسيا زجت بنفسها في الصراع وهي تقول إنه من المحال تحقيق نصر عسكري. إلا أن الأسد -فيما يبدو- بات الآن يعتقد أن مثل هذا النصر العسكري ممكن. ومع كل تدفق للاجئين إلى خارج البلاد، تزداد الدولة ضعفا، وتتلاشى إمكانيات تحقيق السلام.
على جانب آخر، اتهم هيرست أمريكا بالتخلي عن اللاجئين السوريين، والحكومات العربية بخذلانهم، والأوروبيين بإغلاق الباب في وجوههم، حتى تحولوا لحقيقة سياسية هامة، على حد وصفه.
وعقد الكاتب البريطاني مقارنة بين المصير المتشابه بين السوريين والفلسطينيين الذين سبقوهم إلى التشرد، حينما أقيمت دولة “إسرائيل” في فلسطين عام 1948.
وأوضح هيرست: “في كلتا الحالتين، كان الشعبان يشكلان الأغلبية المطلقة من السكان، وفي كلتا الحالتين، أخرج الناس من ديارهم بالقوة؛ بسبب تفوق قدرات المستعمر المتسلط عليهم. وفي كلتا الحالتين، أقنعتهم الحكومات العربية بأنهم سيعودون قريبا إلى ديارهم، وبأن الحكومات العربية ستقاتل نيابة عنهم؛ للحفاظ على حقوقهم. وفي كلتا الحالتين، بات الشعبان ضحية للخذلان وللخيانة”.
ولفت هيرست في مقالته إلى عددا من القصص المأساوية التي توثق تاريخيا ما تعرض له الشعب السوري من عذابات ليس التشرد واللجوء أقلها، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.