واشنطن تتهم النظام السوري باستخدام “الكيميائي” ضد مواطنيه كل أسبوعين

نيويورك (معراج)- اتهمت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي اليوم الأربعاء، النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه مرة “كل أسبوعين”.

جاء ذلك في إفادة هيلي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا لمناقشة ملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، والتي تتزامن مع ذكرى مرور عام على هجوم بالأسلحة الكيميائية شنه النظام السوري على بلدة “خان شيخون” شمالي البلاد.

وحذرت السفيرة الأمريكية من تداعيات “تقاعس” مجلس الأمن إزاء استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه.

وقالت إن أحد أعضاء المجلس قام بحماية النظام السوري من أي عواقب (في إشارة إلى روسيا)، وهناك تقارير موثوقة عن هجمات بغاز الكلور نفذت في الأسابيع الأخيرة، عندما استولت قوات النظام على الغوطة الشرقية في ريف دمشق،وفق الأناضول.

وأضافت “قبل بضع سنوات فقط كان هجوم كيميائي واحد يوحدنا (داخل مجلس الأمن) في الشعور بالصدمة والغضب، وكان ذلك كافيا لاتخاذ إجراءات فورية. الآن لدينا نظام يستخدم الأسلحة الكيميائية عمليا كل أسبوعين”.

وأردفت قائلة: افتقادنا للعمل له عواقب. عندما نترك نظاما واحدا بلا حساب يقلده آخرون، وجاء استخدام غاز الأعصاب في سالزبوري (بإنجلترا)، وكوالالمبور لكي يثبت هذه النقطة، ويكشف عن اتجاه خطير.

واتهمت بريطانيا روسيا في 4 مارس / آذار الماضي، بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته “يوليا” (33 عاما) على أراضيها باستخدام “غاز الأعصاب”، وهو ما تنفيه موسكو.

وفي فبراير / شباط الماضي، أعلنت السلطات الماليزية أن المادة التي استخدمت في عملية اغتيال “كيم جونغ نام”، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في العاصمة كوالالمبور، منتصف ذات الشهر، كانت “غاز أعصاب قاتلا”.

وخلال جلسة اليوم، استعرض أعضاء مجلس الأمن التقرير الشهري الرابع والخمسين الذي بعثه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى المدير العام لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”.

وفي مقدمة التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، قال غوتيريش إنه لا يمكن التأكد من “دقة” المعلومات التي قدمها النظام السوري بشأن أسلحته الكيميائية، داعيا مجلس الأمن إلى اعتماد “رد موحد” إزاء استخدام تلك الأسلحة ومحاسبة المتورطين.

وحث أعضاء المجلس على “التوصل إلى اتفاق يتصدى لهذا الخطر، وأن يشرعوا في إصلاح الضرر الذي لحق بنظام نزع الأسلحة الكيميائية وعدم انتشارها”.

وأشار غوتيريش إلى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحققت من تدمير 25 مرفقا من أصل 27 مرفقا لإنتاج الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها سوريا.

ولفت إلى أنه لا تزال الترتيبات المتعلقة بتدمير المرفقين المتبقيين جارية.

وخلص تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن إطلاق غاز “السارين” في بلدة “خان شيخون” بريف محافظة إدلب السورية (شمال) في الرابع من أبريل / نيسان 2017.

وتوصلت اللجنة المشتركة إلى أن قوات النظام مسؤولة أيضا عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  مغادرة المزيد من سكان ميانمار بحثا عن الأمان بواسطة قوارب المهربين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.