واشنطن دعمت الطائفة الشيعية لأنها تملك جرأة القتل للمسلمين

news.nicekoora.com
news.nicekoora.com

الأحد 13 جمادى الأولى 1437//20 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
واشنطن
أكد الكاتب الصحفي التركي محمد زاهد جول أن الإدارة الأمريكية دعمت الطائفة الشيعية لأنها أقلية ولأنها تملك جرأة القتل للمسلمين بهذه الهمجية والعدوانية التي لا تتوفر عند المسلمين الآخرين.
وأضاف جول فى مقال بموقع “الخليج أونلاين” أن الإدارة الأمريكية السياسية والعسكرية وجدت نفسها أمام مشهد لا ينبغي أن توقفه سريعاً، لأن ما يحققه من أهداف للاستراتيجية الأمريكية والصهيونية والغربية أكبر بكثير مما يمكن أن تفعله الجيوش الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية، من تدمير وقتل ومجازر ومذابح، ربما فاقت في نظر الغربيين مذابح الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش ضد المسلمين، فأن تأتي عمليات القتل الهمجي على أيدي المسلمين الإيرانيين والطائفيين الذين يركز الإعلام الغربي على وصفهم بالشيعة، خير لهم من أن يأتي على أيدي الجيوش الأمريكية أو الغربية؛ لأنها في نظرهم حرب طائفية شيعية ضد السنة، أي حرب بين المسلمين لا دخل فيها للأيدي الغربية والأجنبية،
وتابع : وكأن الدور الأمريكي يتفضل في حل الخلافات الإسلامية بين الشيعة والسنة، وعلى هذا الأساس ارتأت الإدارة الأمريكية السياسية والعسكرية أن تدعم الطائفة الشيعية بوصفها أقلية أولاً، وبوصفها تملك جرأة القتل للمسلمين بهذه الهمجية والعدوانية التي لا تتوفر عند المسلمين الآخرين، فأمريكا على علاقات حسنة وتحالفية مع المسلمين السنة، ولكنها لم تستطع إقناعهم ولا دفعهم لقتل الشيعة على أساس طائفي إطلاقاً طوال القرن العشرين الماضي.

اقرأ أيضا  مقتل 3 مدنيين في قصف للنظام السوري على "داريا" غرب دمشق

واعتبر أن هذا الاكتشاف الأمريكي جعلها تعمل على مواصلة الصراع الطائفي الذي بدأته إيران في العراق، في سوريا، ومهدت له أمريكا في إيران بمطالبة الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح أن يمكن الحوثيين من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، وتهديد دول الخليج والسعودية من الجنوب، كما يفعل الحرس الثوري الإيراني من شرق الجزيرة العربية وشمالها في سوريا والعراق،
وأشار إلي أن أمريكا عملت مع القيادة الإيرانية، وبالتعاون مع بشار الأسد ونوري المالكي، على إبراز تنظيم سني مسلح يرتكب المجازر والمذابح التي رفضت الدول العربية والإسلامية السنية الرسمية القيام بها ضد الشيعة، على الرغم من العدوان الإيراني الطائفي منذ عام 2003 وحتى عام 2014، فكانت صناعة تنظيم الدولة “داعش” وتمكينها عسكرياً بترك أسلحة أربع فرق عسكرية لها في الموصل، وإطلاق السجناء الجهاديين من السجون العراقية والسورية، لتبرير مواصلة القتل الإيراني الطائفي للشعب العراقي والسوري واليمني وغيرها أولاً، ولتبرير عجز أمريكا عن إيجاد حل عسكري أو سياسي للأزمة العراقية والأزمة السورية ثانياً، بحجة أن الحرب أهلية وطائفية بين طرفين إسلاميين، أي إن أمريكا، وعن طريق وزير خارجيتها جون كيري، كان لها دور رسول الحرب بين المسلمين، ولم تسمح لأحد أن يوقف طريق الحروب الطائفية بين المسلمين، بل كانت أمريكا تقدم أسباب مواصلتها وتعمل على استدامتها إلى أمد بعيد.

اقرأ أيضا  الإسلام دين الرَّحمة

وأردف جول : على هذا الأساس يجب أن يُنظر إلى تناقضات السياسة الأمريكية في المنطقة الإسلامية على أن أمريكا تقدم مصالحها الأيديولوجية على غيرها، وهي التي يؤمن بها جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، وجون كيري وزير خارجتها، وملخصها “أن الإسلام هو مصدر الشر في العالم”، هذه الأيديولوجية يعمل لإثباتها عدد من مراكز الأبحاث والسياسيين الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين والروس، ولذلك فإنهم يشجعون الصراع الطائفي بين المسلمين، ويعملون لتوريط أكبر عدد من الدول الإسلامية في هذه الحروب الأهلية، ولذلك يعملون لتوريط الدول التي تكتوي من نار الطائفية الإيرانية للمشاركة في الحرب، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.