واشنطن قلقة من تصعيد “التوتر المذهبي” بعد إعدام السعودية لـ”النمر”
الأحد 23 ربيع الأول 1437// 3 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
واشنطن
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها من احتمال أن يؤدي إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، إلى “تصعيد التوتر المذهبي” في المنطقة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت الوزارة إن الإدارة الأمريكية دعت السلطات السعودية إلى “احترام حقوق الإنسان، وضمان الإجراءات القضائية الشفافة”، كما دعتها إلى “السماح للمعارضين بالتعبير عن أصواتهم بشكل سلمي”.
كذلك حثت زعماء المنطقة على “مضاعفة الجهود لتخفيض حدة التوترات في المنطقة”، وفق البيان نفسه.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أمس السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، من بينهم النمر.
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/تشرين أول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه من عام 2014، لإدانته بـ”إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية”.
وأدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها عام 2014، بأنه “داعية إلى الفتنة”، وبأن “شره لا ينقطع إلا بقتله”، بعدة تهم من بينها “الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين لقصد تفريق الأمة وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة”.
وكان المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، حسین جابر أنصاری، استنكر بشدة قيام السلطات السعودیة بإعدام “النمر”، محذرا إياها من أنها “ستدفع ثمنا باهظا”، متهماً في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” المملكة بأنها ” تدعم الارهابیین وتنفذ حکم الأعدام بحق المعارضة”.
بدورها اتهمت وزارة الخارجية السعودية، إيران، بأنها دولة “راعية للإرهاب ” وأن نظامها “طائفي”، معربة عن ” استهجان المملكة واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين بالبلاد”، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.