وزير الخارجية الإندونيسي يناقش استغلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية في اجتماع وزراء منتدى آبيك

(صورة : مينا)

جاكرتا، مينا – سلط وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو، خلال اجتماع وزراء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC Ministerial Meeting/AMM) الذي عُقد في ليما، بيرو، يوم الخميس (14 نوفمبر)، الضوء على أهمية استغلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية لسد الفجوة ورفع مستوى جميع فئات المجتمع.

وأشار سوجيونو نثلته “مينا”  إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تواجه في الوقت الحالي مفارقة لافتة، حيث تُعد مركزًا للابتكار والاقتصاد الرقمي الأكثر تطورًا، لكنها في الوقت نفسه موطن لملايين الأشخاص الذين يعانون من فجوة الابتكار وعدم القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية.

وقال وزير الخارجية: “علينا استغلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية لسد الفجوة ورفع جميع فئات المجتمع”، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الإندونيسية يوم الجمعة (15 نوفمبر).

اقرأ أيضا  حمى الخنازير الأفريقية تقتل 47143 من خنازير شمال سومطرة

وأوضح سوجيونو أن الفجوة الرقمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تبدو واسعة وفقًا للإحصائيات، وهو ما يهدد الملايين في المنطقة بالتخلف الرقمي.

واستشهد ببيانات من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) تُظهر أن أكثر من 1.7 مليار شخص في آسيا والمحيط الهادئ لا يمتلكون إمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وأضاف أن ما يقرب من 70% من العمال في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط يفتقرون إلى المهارات الرقمية الأساسية، مما يحد من قدرتهم على المشاركة في الاقتصاد الرقمي.

كما بيّنت البيانات أن النساء في المنطقة أقل احتمالًا بنسبة 20% للوصول إلى الإنترنت، مما يعمّق الفجوة الاقتصادية والاجتماعية.

وقال سوجيونو: “تُبرز هذه التحديات الحاجة الملحة إلى التحرك. بالنسبة لإندونيسيا، فإن الابتكار والرقمنة ليسا مجرد أدوات، بل هما محركا التحول الاقتصادي”.

اقرأ أيضا  الانتعاش الاقتصادى يبقى "ضعيفا جدا" بحسب مجموعة العشرين

وأكد الوزير أن إندونيسيا، في إطار سعيها للانضمام إلى قائمة أكبر خمس اقتصادات في العالم بحلول عام 2045، ترى أن استغلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية ضرورة لسد الفجوة ورفع جميع فئات المجتمع.

وأضاف: “ندرك في إندونيسيا أن بناء بنية تحتية رقمية قوية يُعد الخطوة الأولى والأساسية في هذه الرحلة. بدون الوصول المتكافئ إلى التكنولوجيا الرقمية، ستظل الفرص الاقتصادية مركزة في أيدي فئة محظوظة، مما يزيد من تفاقم الفجوة”.

وأشار إلى أن الوصول إلى البنية التحتية الرقمية يجب أن يتزامن مع جهود تطوير المهارات وإعادة تدريب الموارد البشرية.

وفي هذا السياق، تدعم الحكومة الإندونيسية برنامج مبادرة القرية الرقمية الإندونيسية، والذي يهدف إلى تزويد المجتمعات الريفية بالمهارات والأدوات اللازمة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي.

اقرأ أيضا  وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو يلتقي وزير الاقتصاد الماليزي لبحث القضايا الثنائية والإقليمية

واختتم وزير الخارجية بالقول إن مثل هذه البرامج يُتوقع أن تسهم في سد الفجوة الرقمية، وضمان وصول الفئات الضعيفة والمهمشة إلى الفرص الاقتصادية.

وكالة مينا للأنباء