وزير الداخلية الألماني: لا مكان لـ”النقاب” في بلدنا !
الجمعة 16 ذو القعدة 1437/ 19 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
ألمانيا
اعتبر وزير الداخلية الألماني “توماس دي مايتسيره” أن النقاب لا يتوافق مع المجتمع الألماني وأنه لا مكان له في ألمانيا، لكنه رأى أنه سيكون من الصعب حظره على المستوى الوطني.
وفي ألمانيا أربعة ملايين مسلم يشكلون نحو 5% من إجمالي السكان. ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن أعداد النساء اللائي يرتدين النقاب في ألمانيا.
ودعا العديد من الأعضاء البارزين في التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، إلى حظر النقاب قائلين إنه يظهر عجزا عن الاندماج ويحط من شأن المرأة وقد يشكل أخطارا أمنية.
وقال دي مايتسيره للصحافيين قبل لقاء وزراء داخلية الولايات المحافظة لبحث القضايا الأمنية في أعقاب الهجمات “نحن ضد النساء اللائي يرتدين النقاب في ألمانيا، ولا مكان له في بلدنا ولا يتوافق مع فهمنا لدور المرأة”.
وأضاف أن كشف الوجه والقدرة على النظر للآخرين في أعينهم أمر حاسم لضمان التماسك الاجتماعي، مشيرًا إلى أن النساء اللائي يذهبن لتسجيل أنفسهن لدى السلطات أو يذهبن إلى مكتب السجل المدني، حيث تجرى مراسم الزواج على سبيل المثال، يحتجن بوضوح إلى إظهار وجوههن.
وشدد دي مايتسيره على أن لديه تحفظات بشأن ما إذا كان حظر النقاب سيكون متوافقا مع الدستور بعد التحدث مع خبراء دستوريين بشأنه.
وقال إنه يعتقد أن تشريعا من هذا القبيل ربما يكون ضمن اختصاص الولايات الاتحادية، بيد أنه أشار إلى أنه منفتح على تنسيق الحكومة الاتحادية للتشريعات على مستوى الولايات لتجنب الاختلافات الكبيرة التي قد تنشأ بين الست عشرة ولاية.
ولفت وزير الداخلية الألماني إلى أن حظر النقاب في الأماكن العامة طبق في فرنسا في 2010 لكنه لم يؤد إلى خفض عدد النساء اللائي يرتدينه.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لشبكة رداكتسيون نتسفرك دويتشلاند التي تضم مجموعة من الصحف: إن النساء اللائي يرتدين النقاب “ليس لديهن أي فرصة تقريبا للاندماج”.
وتركت الباب مفتوحا أمام ما إذا كان من الممكن فرض حظر على المستوى الوطني قائلة إن هذه “قضية سياسية وقانونية معقدة” وإنها تدعم دي مايتسيره دعما كاملا في الخروج بحل لها.
في المقابل، أكدت وزيرة العمل أندريا ناليس العضو بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك الأصغر في ائتلاف ميركل الحاكم، أن مطالب المحافظين بحظر النقاب علامة على خطاب سياسي “يزداد عداء للأجانب” في ألمانيا.
وزادت شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المناهض للهجرة والذي يريد منع النقاب والمآذن في أعقاب تدفق المهاجرين؛ حيث يستغل تلك القضايا لرفع شعبيته في ظل توقعات بأن يحقق الحزب نتائج طيبة في انتخابات الولايات في برلين وفي ولاية ميكلينبرج-فوربوميرن شرق البلاد في سبتمبر المقبل ،بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.