وقفة أمام السفارة الإسبانية بالرباط احتجاجا على استهداف القيم المغربية
الجمعة 18 شعبان1436//5 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرباط
شارك العشرات من المغاربة، مساء أمس الجمعة، في وقفة احتجاجية، أمام السفارة الإسبانية بالعاصمة المغربية الرباط، ضد ما قالوا إنه” استهداف للقيم المغربية”، من خلال “تسهيل” السلطات الاسبانية دخول مواطنة إسبانية للمغرب، لـ”تبني أعمال غير مرخص بها”، و”دعم انحراف الأخلاق”.
وحمل المحتجون لافتات لجمعيات ومنظمات غير حكومية من مدن فاس (شمال)، ومكناس(شمال) والقنيطرة (شمال) والدار البيضاء(شمال)، وقمصاناً حمراء كُتب عليها “الجمعية المغربية للشباب الملكي”، ورفعوا شعارات تدين “الممارسات المستفزة للقيم المغربية”، و”الشذوذ عن الفطرة الإنسانية”.
وردد المشاركون في الوقفة النشيد الوطني المغربي، وشعار “الإسلام ديننا والملك ملكنا”، و”لا تلمس أخلاقي”، “فيمين (جمعية فرنسية مناصرة للمثليين الجنسيين) المغرب ليس لك” حاملين أعلاما مغربية.
وفيما غابت الوجوه السياسية عن الوقفة، حضرت لافتة لحزب النهضة والفضية (إسلامي) تطالب “بالاحترام المتبادل بين الشعبين وعدم الاستفزاز”.
وفي سياق متصل كان العشرات من المغاربة، قد نظموا وقفة احتجاجية، أول أمس الخميس، أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية الرباط، على خلفية قيام ناشطتين فرنسيتين من جمعية “فيمن”، بتصوير مشهد إباحي بساحة مسجد حسان الأثري، وسط العاصمة المغربية.
وكانت الداخلية المغربية، قد قامت، الأربعاء الماضي، بترحيل مواطنة إسبانية دخلت للأراضي المغربية لـ”تبني أعمال غير مرخص بها في إطار الهجوم الذي تباشره منظمات أجنبية تدعم انحراف الأخلاق”، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ”سلسلة من مناورات الاستفزاز والتحرش تباشرها منظمات أجنبية تخرق بشكل متعمد القوانين المغربية، وتستهدف الأسس الاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي وتحاول المساس بالأخلاق العامة”.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية في هذا الخصوص، أن هذه المواطنة كان قد صدر بحقها قرار ترحيل من المغرب في 22 مايو الماضي، ثم عادت إلى البلاد ثانية بجواز سفر جديد يحمل هوية مختلفة، فيما كان جواز سفرها الأول صالحا للاستعمال حتى عام 2019.
وأضاف البيان أنه “أمام خطورة هذه الوقائع، أجرى وزير الداخلية اتصالا مع نظيره الإسباني للحصول على توضيحات بشأن تمكن المواطنة المذكورة من الحصول على جوازي سفر اسبانيين بهويتين مختلفتين للالتفاف على يقظة السلطات المغربية”.
كما قام الوزير باستدعاء المستشار السياسي لسفارة المملكة الاسبانية بالمغرب (في ظل غياب السفير) للحصول من حكومته على مختلف التوضيحات حول هذه القضية، بحسب البيان الذي أوضح أن الوزير طلب من المسؤول الإسباني “توضيحات حول الكيانات أو المنظمات التي تقود وتدعم هذه المواطنة في أعمالها المعادية للمغرب”.
وقال البيان إن ما سماه “النشاط العدائي لهذه المواطنة الاسبانية” يرتبط بأنشطة مواطنتين فرنسيتين تم ترحيلهما يوم الثلاثاء الماضي (02 يونيو الجاري)، ونشاط مواطنين مغربيين تم توقيفهما يوم الأربعاء 03 يونيو الجاري (البودامي لحسن ونعيم محسن) بعد قيامهما بأعمال مخلة بالحياء بساحة “صومعة حسان” بالرباط.
وأشار البيان إلى أن أن وزارة الداخلية “تعتبر أن الأمر يتعلق بسلسلة من مناورات الاستفزاز والتحرش تباشرها منظمات أجنبية تخرق بشكل متعمد القوانين المغربية، وتستهدف الأسس الاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي وتحاول المساس بالأخلاق العامة”، وأن “أعمال الاستفزاز هذه تعتبر غير مقبولة من طرف المجتمع المغربي بمختلف مكوناته”، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.