ولا تتبع أهواءهم

assabeel.net
assabeel.net

الإثنين 3 ربيع الأول 1437//14 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سلطان العمري
هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة وفي المدينة ينطلق ليبلغ رسالة الإسلام، ويضحي بنفسه وحياته لتحقيق هذا الهدف العالي، وإذا بالوحي يأتيه بمسألة مهمة وقضية أصولية في طريق الدعوة ألا وهي: “وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ” (المائدة: 48).
نعم.. إن الداعية الذي يستمع لكلام الأعداء ويلين لطلباتهم ويداهن في مبدئه ورسالته؛ لسوف يسقط في شباكهم، وينسب إلى “الناكصين” عن المبدأ الحق.
إن أهواء الكفار وأمنياتهم ورغباتهم تنصب في كل معاني التخاذل والتراجع عن نصرة هذا الدين، والتخلي عن التضحية في سبيله.
إن الحق له رجال يسعون لأجل نشره ودعوة الناس إليه، وكذلك الباطل له أهله الذين يستميتون لأجل الدفاع عن الباطل ورد الحق والطعن فيه، والداعية الرباني الذي يواصل السير في الطريق بكل صدق وإيمان وثبات، ولا يتنازل عن “دعوته” ولا يتبع أهواء الذين لا يؤمنون، ولا ينصت إلى أقوال الذين لا يعلمون.
ولكننا قد نجد بعضاً من حملة الدعوة ورجالها من قد يناله شيء من الضعف والفتور، وشيء من الكسل وعن تبليغ هذا الدين.
يا أيها الداعية الصادق.. لا تتبع أهواء أصحاب الدنيا الذين قد يكون خطرهم أقرب إليك من خطر اليهود.
ولا تلتفت إلى صيحات المتخلفين عن الركب ودعهم وراءك، وواصل السير في قافلة الدعاة، وتذكر أن القائد هو “محمد صلى الله عليه وسلم” الذي لم يكن متبعاً لأهواء الذين لا يعلمون.
-السبيل-

اقرأ أيضا  الأمانة كما يصورها القرآن الكريم (خطبة)