غزة، مينا – قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تيس إنغرام، إن أكثر من مليون طفل في غزة لا يزالون بحاجة للماء والغذاء، وإن آلاف الأطفال ينامون جياعا كل ليلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، كما يحتاج 650 ألف طفل العودة إلى مدارسهم.
وأوضحت إنغرام، في مقابلة لـلأناضول، ونقلته “مينا” أن وقف إطلاق النار يمثل “خبرا جيدا”، لأنه يعني توقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه “لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة”.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إلا أن إسرائيل ارتكبت خروقات عديدة أدت إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فضلا عن استمرار فرض حصار مشدد على القطاع وتقييد المساعدات.
وأضافت إنغرام “العائلات في غزة لا تزال تكافح يوميا من أجل البقاء، والبنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية أمرا في غاية الصعوبة”.
قراءة المزيد: الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
وقالت المتحدثة باسم يونيسيف “إن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار شهد زيادة طفيفة في الأسبوعين الأولين، لكنها “لا تزال غير كافية على الإطلاق”.
وأوضحت أن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب. وتابعت “نحتاج إلى تدفق كبير وسريع للمساعدات، لأن المخاطر لا تزال مرتفعة، فالأطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية أو انخفاض الحرارة أو أمراض يمكن الوقاية منها”.
ودعت إنغرام السلطات الإسرائيلية إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتمكين المساعدات من الوصول على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد من المناطق لا تزال محرومة من أي دعم إنساني فعّال.
حياة قاسية
وأكدت المتحدثة باسم يونيسيف، أن وقف إطلاق النار لم يغيّر واقع الحياة الصعب في غزة، وقالت “هل غيّر هذا الوقف حياة الأطفال بالكامل؟ لا. لقد أوقف القصف اليومي، لكنه لم يُعد الحياة إلى طبيعتها بين ليلة وضحاها”
قراءة المزيد: باكستان تسمح بعودة آلاف الأفغان العالقين
وذكرت أن نحو 650 ألف طفل بحاجة إلى العودة إلى مدارسهم، ويجب تأمين المياه والغذاء لأكثر من مليون طفل.
وأشارت إلى أن آلاف الأطفال لا يزالون ينامون جياعا، كما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، لكن نقص الأطباء والأدوية يجعلهم يتألمون دون علاج.
واختتمت إنغرام “إن فشل المجتمع الدولي في استغلال وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال ومنع معاناتهم أمرٌ يفطر القلب”، داعية إلى تكاتف الجهود العالمية لمساعدة أطفال غزة على التعافي من الكارثة التي يعيشونها منذ عامين.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد، وما يفوق 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90% من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار.
قراءة المزيد: اليونيسف: نازحو الفاشر قطعوا 60 كلم سيرا على الأقدام دون طعام أو ماء
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: سودانيون في تركيا: الفاشر تواجه أزمة إنسانية حادة والعالم يتفرج














Mina Indonesia
Mina Arabic