تشييع الشهيد المناضل آل جرادات

الخليل 15 ربيع الآخر  1434 الموافق 26 فبراير 2013 (مينا) – عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آل جرادات، باستشهاد الأسير عرفات شاهين جرادات كما شيعه آلاف من الفلسطينيين أمس الاثنين وسط إجراءات عسكرية مشددة تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقبرة بلدة سعير بالخليل جنوب الضفة الغربية الذي استشهد بعد 6 أيام من اعتقاله والتحقيق معه في سجن.

وسادت مشاعر الحزن والغضب الأهالي أثناء مشاركتهم في وداع الشهيد الذي وصل محمولا على أكتاف المشيعين إلى منزل عائلته، حيث أغمي على والدته وزوجته والعديد من أفراد أسرته أثناء وداع الشهيد، وأدى المشيعون الصلاة على الشهيد أمام منزله ومن ثم نقل في جنازة عسكرية إلى مقبرة شهداء سعير ليوارى الثرى وأطلق مسلحون من كتائب الأقصى النار تحية للشهيد عند وصوله الى بلدته.

اقرأ أيضا  حملة اعتقالات بالضفة المحتلة والاستيلاء على أموال للمواطنين

وقدرت مصادر إعلامية عدد المشاركين بأكثر من 10 آلاف مشيّع من ضمنه العديد من الشخصيات الوطنية والنواب وقادة الفصائل كما عزى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، آل جرادات، باستشهاد ابنهم عرفات.

وقال الرئيس محمود عباس في برقيته: “بألم وغضب بالغين، تلقينا نبأ استشهاد المناضل الأسير البطل عرفات شاهين جرادات، جراء سياسات القمع والتعذيب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد، التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية البغيضة ضد أسرانا الأبطال”.

كما أكد محافظ الخليل كامل حميد أن جماهير الخليل التي خرجت اليوم لتشييع عرفات ومن التحق بهم من إخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد للعالم أجمع أن الاستيطان وجرائم الاحتلال المتواصلة، لن يقهروا شعبنا، قائلا: “جاءت هذه الجريمة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي لتبرز وتبين جرائم الاحتلال التي تستهدف كافة أبناء شعبنا وأطيافه”.

اقرأ أيضا  هيئة مسيرات العودة: استهداف إسرائيل للمتظاهرين انتهاك لتفاهمات مصر

و قالت زوجة الشهيد دلال عيايدة من بلدة شيوخ أثناء وداع زوجها ورؤيته للمرة الأخيرة قبل أن يوارى جثمانه الثرى، “عرفات كان نعم الزوج فهو رفيق عمري الذي كان يبتسم حتى في الشدائد …، وانهمرت دموع الفراق على وجنتيها وهي تقول أبكيك يا عرفات أبا وأخا وزوجا حنونا تركت لي حملا ثقيلا أدعو الله أن يوفقني على تربية أطفالك يارا (3 سنوات)، ومحمد (سنتان)، وما اختاره الله في رحمي ليولد بعد موتك يتيما لا يعي معني الأبوة … الحمد لله على كل حال.” (ت/ ت8/ر3)

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.