الأمم المتحدة:لا بد من التحقيق بوفاة الأسير جرادات
غزة 17 ربيع الآخر 1434 الموافق 27 فبراير 2013 (مينا) – دعا منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري إسرائيل إلى فتح تحقيق فوري مستقل لكشف ملابسات استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات كما نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات طلباً رسمياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول وفاة الأسير عرفات جرادات الذي استشهد بعد 6 أيام من اعتقاله في السجن الاسرائيلي والذي تؤكد السلطة الفلسطينية أنه توفي نتيجة أعمال تعذيب .
وأضاف المسئول الأممي في بيان أصدره أمس إنه بحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، حالة المعتقلبن الفلسطينيين في السجون الاحتلال الإسرائيلية من جانبها، توعدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بالرد علي جريمة اغتيال جرادات وقال بيان مقتضب للكتائب: “إن هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب، ونتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد عليها.”
وحمّلت السلطة الفلسطينية مسؤولية وفاة الاسير مؤكدة انه قضى نتيجة “أعمال تعذيب” وليس بأزمة قلبية كما تدّعي اسرائيل حيث أظهرت نتائج تشريح الجثة أنها تحمل آثار كدمات في الجهة اليمنى العلوية من الظهر، وآثار تعذيب في الجهة اليمنى من الصدر بشكل دائري، وكدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى، وكدمات تحت الجلد في الجهة اليمنى من الصدر.
وردد المشيعون عبارات غاضبة مناهضة لإسرائيل وأخري تدعو للانتقام له ونصرة الأسري داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون ملثمون الرصاص في الهواء خلال مراسم التشييع أمس الاثنين واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي علي مدخل بلدة سعير بالتزامن مع وصول جثمان جرادات للبلدة أسفرت عن إصابة عدد من الشبان بالاختناق كما أصيب 10 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب سجن “وفر” جنوب غرب رام الله، واندلعت مواجهات مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية.
من جهته حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر من أن تؤدي الاحتجاجات الفلسطينية على استشهاد جرادات إلى اندلاع انتفاضة جديدة. وقال للإذاعة الإسرائيلية “وقعت الانتفاضتان السابقتان نتيجة سقوط عدد كبير من القتلى خلال احتجاجات، يمثل سقوط قتلى وصفة مؤكدة تقريبا لتصعيد العنف.”
وأضاف ديختر أنه يجب على إسرائيل أن تتحسس خطاها عند التصدي لأي احتجاجات، متهما الفلسطينيين بمحاولة الظهور في صورة الضحايا قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة الشهر المقبل، ولا أعتقد أنهم سيكسبون من وراء انتفاضة مثلما لم يكسبوا أي شيء من الانتفاضتين الأولى والثانية..
ودعت الوزارة مجلس حقوق الإنسان العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام، منذ أشهر طويلة: سامر العيساوي، وايمن الشراونة، وجعفر عز الدين وطارق قعدان، قبل فوات الأوان
