الشعب الفلسطيني يعرب عن شكره و إمتنانه للشعب الاندونيسي

جاكرتا ، 18 ربيع الاخر 1434 /28 فبراير 2013 ( مينا ) – عبد الله أونيم، متزوج  من فتاة فلسطينية من قطاع غزة تدعى رجاء يوسف الحرثاني، وقد رزقهما الله بإبنه لتحظى باسم فلسطيني أندونيسي وهو مروة فلندو أونيم، وهو أيضا متطوع مشارك في إنشاء

المستشفى الإندونيسي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبينما هو في زيارة لمدرسة الفتاة الإسلامية مع عائلته في مدينة بوجر صرح قائلا: أن الشعب الفلسطيني يشكر الشعب الإندونيسي على إمتنانه ودعمه لنا في سبيل الحصول على الاستقلال.

وهنا جانب من المقابلة :

ما هي أخر أوضاع قطاع غزة بعد عدوان الثمانية أيام ؟

الحمد لله الأن الاوضاع في غزة أفضل من ذي قبل، حيث يستطيع سكان غزة من مزارعين وصياديي السمك والحرف الاخرى الذهاب الى العمل بأمان، وهذا ما يبدوا عليه الان، ورغم هذا لا يمكن أن نضمن الأمن والأمان في فلسطين، وأن الأمن ممكن أن يتزعزع في أي وقت والناس في غزة معتادين على مثل هذه الاوضاع.

ويمكن للجيش الاحتلال أن يباغت غزة في أي وقت شاء حتى لو أضطر الى كسر إتفاقية حرب الايام الثمانية، وهذا كله بدعم مالي وسياسي وعسكري واقتصادي من الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية.

كيف ذهبت الى غزة ؟

ذهبت إلى غزة في عام 2009 بعد عملية الرصاص المصبوب التي قامت بها قوات الاحتلال وأستشهد على أثرها 1400 فلسطيني، وكنت ضمن قافلة طبية كانت مرسلة من قبل مؤسسة مرسي الإندونيسية لقطاع غزة، وبعد فترة حصلت المؤسسة على أرض وقف اسلامي في غزة، فقررت المؤسسة بناء مستشفى لمساعدة سكان القطاع في حالة العدوان الاسرائيلي على القطاع.

اقرأ أيضا  فلسطين : حماس تستنكر قرار "منع العفو" عن الأسرى

بقيت في غزة 4 شهور وبعدها عدت الى إندونيسيا وفي 2010 عدت مجددا الى غزة للشروع ببناء المستشفى الاندونيسي.

تزوجت من رجاء يوسف الحرثاني في شهر فبراير 2012، ونشكر الله على هبته لنا أبنتنا الاولى مروة فلندو اونيم ، وكلمة فلندو هي كلمة مركبة بين كلمتين وهما فلسطين وأندونيسيا.

بعد ذلك حصلت على تفويض كممثل لقناة تي في ون الاندونيسية خلال حرب الايام الثمانية، لتغطية الأحداث في القطاع والحمد لله فقد أستطاع الفلسطينيين الاتحاد لضرب الاحتلال، وهذا ما ظهر نتيجة لطلب دولة الاحتلال لتوقيع اتفاقية سلام.

ما هي أخر التطورات بشأن المستشفى الإندونيسي في غزة ؟

بصفتي مدير مؤسسة مرسي فرع قطاع غزة يمكن أن أقول ما نسبته 64% قد تم الانتهاء منه فعليا، وأجزم أن أصدقائنا الإندونيسين في غزة لديهم القوة والعزيمة الكاملة لمساعدة الشعب الفلسطيني في هذا الصراع، وهم الأن يحفظون القرآن الكريم ويتعلمون اللغة العربية بجانب العمل في المستشفى، فنرجوا منكم الدعاء لهم بالتوفيق والسداد حتى يصبح المستشفى جاهزا في أقرب وقت.

اقرأ أيضا  وفد قيادي بحماس يبحث عدة القضايا مع المسؤولين المصريين بالقاهرة

ماذا ينتظر الشعب الفلسطيني من الشعب الإندونيسي بالتحديد؟

الكثير من الفلسطينين ممتنون للشعب الإندونيسي، حيث يعتبرون إندونيسيا أكبر أمة إسلامية في العالم، من حيث الديانة وعدد السكان متضمنة العديد من الثقافات المختلفة، ولكن أتوقع من الشعب الاندونيسي أن يتوحد معا من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال الصهيوني، وخير شاهد ما يتم بناؤه على أرض قطاع غزة، فهي أموال جُمعت من الشعب الاندونيسي بذاته.

الشعب الفلسطيني فقط يطلب الدعم المادي والمعنوي من المسلمين في صراعهم مع الاحتلال الصهيوني، خاصة أن أندونيسا مرت بنفس التجربة قبل 68 عام.

هناك العديد من المسلمين الذين يرغبون بمساعدة  الشعب الفلسطيني ، هل يمكن أن تعطيهم وسائل تساعدهم للوصول إلى فلسطين مثلما حدث معك ؟

الله وحده من يمنح فرصة الذهاب إلى فلسطين، وأيضا يجب تعلم اللغة العربية لأنها مهمة جداً حتى تقرأ تاريخ هذا الشعب وتتواصل معه، بالإضافة إلى الإلمام بالطبيعة الجغرافية والسياسية الحاصلة في فلسطين وهي ضرورية للعيش هناك.

بالإضافة إلى ما سبق تحتاج إلى العزيمة الجادة والبحث المتواصل من أجل الوصول إلى هذه الفرصة، وأيضا إذا أردت الذهاب إلى فلسطين فتوقع الموت في أي لحظة، وهناك شي مهم وهو الدعم من قبل الوالدين بالدعاء لنا فلم يكن توفيقي في هذا العمل الا بهم .

اقرأ أيضا  طائرات الاحتلال تقصف موقعيْن للقسام في قطاع غزة

هل هناك أي رسالة تريد نقلها للشعب الاندونيسي ؟

في الحقيقة, أود أن أنقل رسالة إلى المسلمين خاصة من إندونيسيا، الشعب الفلسطيني لديه ثقة في الأمة الاندونيسية، وهم فخورون بإندونيسيا التي أستطاعت التوحد والحصول على إستقلالها من الاستعمار الهولندي، والشعب الفلسطيني الأن يحاول محاكاة هذه التجربة الفريده للوصول الى الإستقلال والحرية.

دعونا نري الشعب الفلسطيني أننا أمة موحدة وأن لا ندع للعصبية القبلية والطائفية أو الخلافات السياسية أن تفرق بيننا وتأسرنا.

الشعب الفلسطيني الان يتوجه للمصالحة بين أكبر فصيلين (حماس وفتح ) وهم بحاجة الى روح الوحدة الاندونيسية التي كانت ثمارها الإستقلال، مع دعمنا الكامل وتمنياتنا للشعب الفلسطيني الحصول على استقلال للدولة ورجوع الاقصى لكل المسلمين.

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.