وصول وفد أوربي الى فلسطين اليوم لتقصي أوضاع الأسرى
غزة 18 ربيع الآخر 1434 الموافق 1 مارس 2013 (مينا) – من المقرر أن يصل اليوم وفد أوروبي إلى القدس المحتلة والخليل جنوب الضفة الغربية، في محاولة لزيارة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، والاطلاع على حالتهم الصحية عن كثب كما تم تعليمات إدارية جديدة المصدرة عن وزارة الصحة الاسرائيلية تسمح بموجبها إجبار المضرب عن الطعام بعد
اليوم الـ28 من البدء بالإضراب، بتناول الطعام رغماً عنه.
وشارك العشرات من أهالي الأسرى المقدسيين وعدد من القوى والفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية، أمس الخميس، في الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، أمام مقر بعثة الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة رافعين صور الأسرى، ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عنهم، خاصة المضربين عن الطعام، كما هتفوا من أجل التدخل الدولي وإنهاء معاناة الأسرى وسياسات الاحتلال بحقهم.
وقال عرفات ماضي، مدير مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، الذي ينسق الزيارة، في تصريح صحفي “إن الوفد الأوروبي يأتي امتدادا لجهود بذلها المجلس طوال العام المنصرم على مستوى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من أجل الدفع بموقف أوروبي عملي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى في سجون الاحتلال”.حيث تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4750 أسير فلسطيني في سجونها، بينهم 470 أسيرًا من قطاع غزة، معظمهم من أصحاب المحكوميات العالية، في ظل أوضاع صعبة وافتقار هذه السجون إلى الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والقانونية التي نصت عليها المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
ويضم الوفد الأوروبي عددًا من البرلمانيين والسياسيين من دول أوروبية مختلفة، في مقدمتهم عضو البرلمان البريطاني والوزير السابق السير جيرالد كوفمان، وعضوي البرلمان الاسكتلندي ساندرا وايت، وجيم هيوم، إضافة إلى عضو البرلمان الإيرلندي بات شيهان والذي سبق وأن شارك في الإضراب عن الطعام عام 1981 في السجون البريطانية لمدة 55 يوما متتالية دون طعام.
وأشار ماضي إلى أن الوفد سيعمل على إصدار تقرير شامل يرصد الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، على أن يسلم فيما بعد للجان البرلمان الأوروبي المعنية ولجان حقوق الإنسان المختلفة في البرلمانات الأوروبية مضيفا أن إسرائيل ترفض دومًا فتح سجونها بشكل معلن أمام أي جهات سياسية أو حقوقية أو برلمانية دولية، خشية فضح ممارسات إدارة سجونها القمعية والعنصرية بحق الأسرى، والتي تخالف بشكل واضح كافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وبدوره، دعا مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس الشارع المقدسي للتواصل والمشاركة في هذه الفعاليات الوطنية والشعبية المقدسية نصرة للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ عدة شهور، مشيراً إلى خطورة الوضع الصحي لسامر العيساوي الذي تم تحويله إلى طوارئ ‘كابلان’ يوم أمس، وأيمن الشراونة إلى طوارئ ‘سوروكا. (ت/ ت8/ر3)