حماس: ماراثون القدس السنوي الثالث تعتبر جريمة صهيونية
القدس 19 ربيع الآخر 1434 الموافق 1 مارس 2013 (مينا)- استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قيام الاحتلال الصهيوني بتنظيم ما يسمى بـ”ماراثون القدس” الرياضي يوم الجمعة، معتبرة هذا “استمرارًا لجرائم الاحتلال وأطماعه العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ومحاولة مكشوفة لتوظيف هذا المهرجان لتكريس سرقة وتهويد القدس والأرض الفلسطينية”. وفقا للمركز الفلسطيني اليوم.
ولفت إلى إن هذا الماراثون له “أهداف تهويدية”، وإشارات خبيثة، لتأكيد ضم القدس المحتلة لـ(إسرائيل)، موضحاً أن تنظيمه غير مستغرب من جانب الاحتلال لأنه يندرج في سياق سياساته لمحاولة تكريس أمر واقع في القدس بحيث يصبح الأمر ” طبيعياً وعادياً” .
وبين أن (اسرائيل) تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض أجندتها على الفلسطينيين ، وخاصة في مدينة القدس وتكريس سلطتها على المدينة “سياسياً وسيادياً”, محذراً من تمادي الاحتلال في مثل هذه الخطوات التي من شأنها حذف مدينة القدس من قاموس القضية الفلسطينية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، اليوم، استنفار قواتها في أحياء مدينة القدس، فيما شرعت بإغلاق الشوارع الرئيسية وتأمين الطرق الفرعية المؤدية لمسار المارثون، بحسب الإذاعة الإسرائيلية .
وبحسب مصادر اسرائيلية، يشارك في هذا السباق “الماراثون” هذا العام أكثر من 20 الف متسابق، وبحضور أكثر من 1500 متسابق من 52 دولة جاؤوا من خارج اسرائيل.
في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمس وقالت إن مثل هذه النشاطات غير الشرعية تعبر عن تكريس الاحتلال من خلال اتخاذ المزيد من الإجراءات الهادفة الي تهويد القدس المحتلة منتهكة بشكل صارخ كل قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينةً محتلة ينطبق عليها ما ينطبق علي باقي الأراضي المحتلة الأخرى وعليه فإن كل الانتهاكات والممارسات والاستفزازات الإسرائيلية والنشاطات غير الشرعية هي إجراءات باطلة وسبق أن تصدي لها الرأي العام العالمي الذي عبر عن رفضه القاطع لجميع خطوات إسرائيل التهويدية.
وأدانت “حماس” ما يقوم به الاحتلال من تهويد مستمر لمدينة القدس في ظل الصمت والتواطؤ الدولي، داعية الأفراد والأندية والدول إلى عدم المشاركة ومقاطعة مثل هذه التظاهرات التي تعطي الغطاء للاحتلال في مواصلة إجرامه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته
وأكدت ضرورة حشد الرأي العام حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد مطالبتهم بعدم المشاركة ومقاطعتهم لأي نشاطٍ من هذا النوع تستغله اسرائيل في خداع الرأي العام العالمي وتوريط الدول والمشاركين في أمور سياسية غير شرعية تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية إضافةً إلي أضرارها البالغ بعملية السلام لافته إلي أن هذا الاجراء يعتبر تعديا سافرا علي الشرعية الدولية ومقرراتها حيث أن هذا القرار يعتبر المرة الثانية بعد فشلها بالمرة الأولي وهو ما يعكس تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي توريط بعض الدول والأفراد المشاركين في مثل هذه النشاطات والفعاليات في محاولة منها لإضفاء الشرعية علي احتلالها للقدس من خلال جلب نشاطات تُظهر إسرائيل علي أنها صاحبة الحق وليست دولة احتلال. (ت/ ت9/ر3)