الائتلاف السوري يرجئ تشكيل الحكومة للمرة الثانية
دمشق 29 ربيع الآخر 1434 الموافق 11 فبراير 2013 (مينا) – أجل الائتلاف الوطني السوري للمرة الثانية اجتماعا للبحث في تشكيل الحكومة المقرّر يوم الثلاثاء بسبب خلافات حادّة و آراء متعددة حول فكرة الحكومة و سيكون موعد الاجتماع الجديد بين التاريخ 18-20 مارس المقبل بحيث لم يتم تحديد الموعد الجديد.
وقالت مصادر من الائتلاف إن الاجتماع أرجئ إلى الـ20 من هذا الشهر, إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كان سيعقد فعلا في ذلك التاريخ
كما تم ارجاء الاجتماع من قبل حيث كان مقررا عقده في الثاني من هذا الشهر.
كما تم ارجاء الاجتماع من قبل حيث كان مقررا عقده في الثاني من هذا الشهر.
وكان من المقرر أن تبحث في اجتماع اسطنبول «مسألة تشكيل الحكومة» التي ستتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال سورية وشرقها، مع احتمال تسمية رئيس لها، وفق ما أفاد الخميس المتحدث باسم الائتلاف وليد البني .
وقال البني أن الائتلاف انقسم إلى فريقين بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية ,البعض فضل الانتظار لمعرفة ما إذا كانت جهود الموفد المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية ضمن تسوية سياسية ستنجح, في حين أن البعض الآخر يريد تشكيل حكومة على الفور لإجهاض أي اتفاق يمكن أن يبقي الأسد في السلطة.
وقال عضو آخر في الائتلاف إن الاجتماع المؤجل قد يعقد في الـ20 من هذا الشهر, وإنه حتى إذا حضره عدد صغير من أعضاء الائتلاف فسيكون في وسعهم الاتفاق على حكومة بأغلبية بسيطة.
وقررت جامعة الدول العربية دعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالدوحة إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا، وذلك “تقديرا لتضحيات الشعب السوري وللظروف الاستثنائية التي يمر بها”.
جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة لبحث جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الدوحة يومي 26 و27 من الشهر الجاري وكذلك الوضع الميداني والسياسي في سوريا.
من ناحية اخرى قال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المستوى الحالي البالغ مليون لاجيء مسجل بنهاية 2013 إذا استمر تدفقهم بالمعدل الحالي.
وقال للصحفيين في أنقرة: “إذا استمر هذا التصاعد- ولم يحدث شيء لحل المشكلة- فقد يكون لدينا بنهاية العام عدد أكبر بكثير من اللاجئين يصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال المعدل الحالي”.
وفي جانب آخر واصلت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة سلسلة لقاءاتها التشاورية حيث التقت أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي برئاسة صفوان قدسي الأمين العام للحزب.
واستعرض الحلقي خلال اللقاء أمس الإجراءات واللقاءات التشاورية التي قامت بها اللجنة الوزارية مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة توفر المناخ المناسب لإنجاح الحوار الوطني الديمقراطي البناء والمثمر وذلك من خلال ترجيح لغة العقل والحكمة بدلا من العنف والتطرف والإيمان بالحلول والمسارات السلمية السياسية بين أبناء الوطن الواحد. (ت/ ت8)
Comments: 0