تحذر الأمم المتحدة من استخدام الكيمياوي بسوريا
الولايات المت
حدة 8 جمادى الأولى 1434 الموافق 20 مارس 2013 (مينا) – دفع انتشار الأخبار عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، حيث تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بشأن إطلاق صاروخ كيميائي استهدف قرية بريف حلب مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، إلى تحذير العالم منه.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء عن قلقه البالغ من مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا حيث مشددا أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا جريمة نكراء.
وقال مارتن نزيركي المتحدث باسم الأمين العام إن بان كي مون على علم بالتقارير الصحفية التي تحدثت عن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، لكن الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من تأكيد صحتها.
وقال مكتب بان في بيان بعد أن تحدث هاتفياً مع أحمد أوزومجو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية – هيئة مستقلة مقرها لاهاي وتشرف على تنفيذ معاهدة الأسلحة الكيماوية – : “ما زال الأمين العام مقتنعاً بأن استخدام أي طرف للأسلحة الكيماوية في أي ظروف إذا حدث سيشكل جريمة شنيعة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنها سترسل إمدادات طبية إلى حلب الأربعاء، وأنها لا يمكنها تأكيد أن أسلحة كيماوية استخدمت في هذه المدينة السورية.
وذكرت الجزيرة أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت الحكومة السورية من استخدام السلاح الكيميائي، بالإشارة إلى اتهام المعارضة للنظام بإطلاق الصاروخ يحوي مواد كيميائية على بلدة خان العسل في حلب.
وكانت الوكالة العربية السورية (سانا) للأنباء اتهمت المعارضة باستخدام ذلك الصروخ.
وفي المقابل، نفى الناطق باسم مجلس الثورة السورية في حلب وريفها أبو فراس الحلبي في حديث لقناة الجزيرة استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيميائية، وقال إن النظام يحاول أن يعطي غطاء لما سيفعله في المستقبل من استخدام هذه الأسلحة.
بل قال المنسق السياسي لقيادة الجيش السوري الحر لؤي المقداد، إن قوات الرئيس بشار الأسد نفذت هجوما بسلاح كيماوي على بلدة خان العسل باستخدام صاروخ طويل المدى، تزامنا مع نشر ناشطين صوراً على الإنترنت لما قالوا إنها إصابات جراء صواريخ تحمل مواد كيماوية أطلقتها قوات النظام على بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ردا على اتهام المعارضة، اتهمت روسيا مقاتلي المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم قرب حلب ووصفت ذلك بأنه تطور مقلق وخطير للغاية.
وفي الأثناء، قال رئيس منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أحمد أوزموجو، أمس، إنه ليست هناك معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا كما تزعم الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة.
وأضاف في ندوة في فيينا “لا أظن أننا نعلم أكثر مما تعرفونه في الوقت الحالي… بالطبع سمعنا هذه التقارير ونتابع الوضع عن كثب.” (ل/ت8/ر3)
