حماس تؤكد رفضها لزيارة أوباما للأقصى
القدس 8 جمادي الأولى 1434 الموافق 20 مارس 2013 (مينا)- جددت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” رفضها لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأقصى واعتبرت هذه الزيارة بخطورة للمواثيق الدولية كما أنّ الزيارة تأتي بحماية الاحتلال الصهيوني و الاجراءات الأمنية المشددة حيث سينتشر حوالي خمسة آلاف شرطي في كآفة مدينة القدس.
وصدر ذلك البيان الصحفي عن مكتبها الإعلامي الأربعاء (20/3( استلمته وكالة معراج للأنباء (مينا)، حيث دعت فيه حماس جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة إلى إعلان رفضها لهذه الزيارة، كما ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرّك الفاعل لمنعها تحت الرعاية الصهيونية وقطع الطريق أمام إضفاء أي شرعية للاحتلال على المعالم والمقدسات الإسلامية.
وكان قبل الزيارة يمزّق فلسطينيون غاضبون صورا للرئيس الأميركي كانت معلقة في شوارع مدينتي رام الله وبيت لحم في إطار الاستعدادات لاستقبال أوباما ومنعت قوات مكافحة الشغب الفلسطينية المتظاهرين من الوصول إلى مقر الرئاسة، حيث كانوا يأملون في تسليم رسالة لمحمود عباس بأنه يجب عليه ألا يستقبل أوباما.
وأعلنت شرطة الاحتلال أن حوالي خمسة آلاف شرطي سينتشرون على مدار الساعة في كافة أنحاء مدينة القدس للحفاظ على الأمن من مكان هبوط المروحية الخاصة باستقبال الملوك والرؤساء التي ستقله من مكان إلى آخر، حتى نهاية زيارة الرئيس أوباما لمدة ثلاثة أيام.
وقال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية وسيارات هامر تجوب المناطق الحدودية، مدعومة بطائرات عسكرية إسرائيلية، فضلا عن انتشار قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين بالمنطقة الحدودية، مدعومة بالكلاب البوليسية كما قالت المصادر إن الجانب المصرى من الحدود وقطاع غزة شهد حالة من الاستنفار الأمنى، إضافة إلى إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة المصرية بالتعاون مع قوات من الجيش عند مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء، فضلًا عن إقامة عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش المسافرين على الطرق المؤدية إلى سيناء.
وتأتي هذه الرحلة الأولى لأوباما منذ انتخابه لولاية رئاسية ثانية بعد يومين على تأدية الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية، برئاسة بنيامين نتانياهو، ومن المفترض أن يعاين قاعدة للنظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ “القبة الحديدية”، الذي تموله الولايات المتحدة وسيتوجه أوباما بعد ذلك إلى القدس للقاء الرئيس شيمون بيريز قبل أن يستقبله نتانياهو، الذي شهدت العلاقات معه فتورا متزايدا في الفترة الأخيرة.
و في ظهر الثلاثاء وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى اسرائيل لعقد اجتماعين أو الثلاثة للتحضير لزيارة أوباما و المغادرة معه الجمعة الى الأردن. (ت/ ت8/ر3)
