الأمم المتحدة تناشد دمشق السماح لمفتشي «الكيماوي» بالدخول

آسيا – سوريا

الأربعاء فاتح جمادى الثانية 1434الموافق 10 أبريل2013(مينا).

دمشق، موسكو، واشنطن – أ.ف.ب، يو.بي.أي، د.ب.أ – ناشدت الأمم المتحدة دمشق، أمس، لـ«التعاون»، والموافقة على دخول البعثة الدولية المكلفة بالتحقيق في اتهامات باستخدام السلاح الكيماوي، فيما أكدت موسكو مجددا أنها لا تدعم أي طرف في النزاع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين، في وقت أدانت واشنطن كل أشكال العنف الصادر عن أي طرف، سواء الحكومة السورية أو مقاتلي المعارضة. وفقا لتقرير وكالة” القبس” تلقتها وكالة معراج للأنباء (مينا).

بالتزامن، تواصلت العمليات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي من قبل القوات النظامية على عدد كبير من المدن والبلدات السورية، وسط اشتباكات عنيفة دارت في أكثر من مكان، لا سيما دمشق، حيث تسببت قذائف هاون بمقتل 15 شخصا، وذلك غداة مقتل121 شخصا في أعمال العنف في أنحاء سورية متفرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويصعب التأكد من دقة هذه التقارير من مصدر مستقل، نظرا للقيود الصارمة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.

بان يناشد دمشق

وأفادت الأمم المتحدة أن أعضاء فريق التحقيق الدولي حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، سيغادرون قبرص هذا الأسبوع، بعدما كان مقررا أن يتوجهوا منها الى دمشق، وذلك بعد رفض السلطات السورية زيارتهم.

اقرأ أيضا  370 قتيلا في الغارات الروسية على سوريا منذ 30 سبتمبر

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي شدد على أنه سيتم التحقيق في «كل المزاعم»، أعلن الاثنين وصول فريق أول الى قبرص «في مرحلة أخيرة» قبل أن يغادر الى سوريا.

وبعيد ذلك، رفضت سوريا استقبال البعثة الدولية، مؤكدة أن «الامين العام (…) طلب مهام اضافية، بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية، وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة»، معتبرة ذلك «انتهاكا للسيادة السورية».

ودعا بان دمشق للتعاون والموافقة على دخول بعثة للمنظمة الدولية، تقوم بالتحقيق في اتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية. وقال في روما: أناشد حكومة سوريا تقديم تعاونها التام والسماح للبعثة بأن تمضي قدما.

موسكو لا تدعم أحداً

وأمس، جدّدت الخارجية الروسية التأكيد على أن موسكو لا تدعم أي طرف في النزاع الداخلي بسوريا، وذلك غداة دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «وقف إمدادات السلاح إلى جميع أطراف النزاع» في سوريا، وذلك قبل أن يستدرك ويقول، مدافعا عن تزويد نظام الأسد بالسلاح: نحن على الأقل نوردها (الاسلحة) الى نظام شرعي.. لكننا مستعدون للقاء جميع الأطراف لبحث كيفية الخروج من هذه المجزرة الدموية

اقرأ أيضا  إندونيسيا تطالب السعودية بإجراء تحقيق شفاف بشأن وفاة خاشقجي

وقال المتحدث باسم الوزارة، الكسندر لوكاشيفيتش، إن روسيا لا تدعم أحداً في النزاع الداخلي لهذا البلد (سوريا).. وفي الوقت عينه ندين بشدة كل الأعمال الإرهابية والعنف ضد المدنيين، وخاصة العنف الناجم عن النزعات الطائفية أو القومية.

وأضاف أن موسكو تبذل قصارى جهودها من أجل تحويل الأمور في سوريا الى طريق الحل السياسي، والإسهام في انطلاق حوار بين الحكومة السورية والمعارضة على أساس إعلان جنيف، محذرا من أن استمرار المواجهة المسلحة يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى، وسيتسبب في تعزيز الإرهاب الدولي وتدهور الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة.

وواشنطن تدين عنف الطرفين

بدوره، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، باتريك فنتريل، أن الولايات المتحدة تدين كل أشكال العنف في سوريا «سواء كانت صادرة عن النظام أو المعارضة السورية»، وذلك في إطار تعليقه على التفجير الانتحاري الذي وقع في دمشق الاثنين.

وأضاف فنتريل: أقول بوضوح ان ثمة عناصر، من جماعة النصرة وغيرها من العناصر المتطرفة، التي تروج للعنف، ولذا نحن ندين ذلك.

قصف واشتباكات

ميدانياً، أفادت وكالة سانا عن «سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون في منطقة كفرسوسة» (غرب دمشق)، التي تضم عددا من المراكز الرسمية، أبرزها رئاسة الوزراء ووزارتا الخارجية والداخلية، اضافة الى عدد كبير من المقار الامنية

اقرأ أيضا  دفعة ثانية من القوات التركية تصل قطر

وتعتبر العاصمة نقطة ارتكاز نظام الرئيس الأسد، وهي شديدة التحصين.

في الأثناء، شهدت مناطق في شمال دمشق وجنوبها وشرقها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، الذين يتحصنون في جيوب على أطراف العاصمة متصلة بمناطق في محيطها، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.

وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على هذه المناطق، متوعدة كل من يقترب من دمشق «بالموت المحتم».

من جهة ثانية، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي أغار على الريف الدمشقي، وقصف بلدة السبينة ومدينة المعضمية وبلدة حفيرة الفوقا.

كما قصف الطيران مدينتي الميادين (في ريف دير الزور) والرقة.(R-024/R-04).

وكالة معراج للأنباء (مينا).

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.