مساندة الأسرى في مصر
القاهرة الأربعاء 14 جمادي الأخر 1434 الموافق 24 أبريل 2013 – لم تقتصر فعاليات الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني على العاصمة المصرية القاهرة، وإنما امتدت إلى عدد من محافظات مصر لتستقر في محافظة كفر الشيخ بشمال الدلتا، حيث نظمت جامعتها الثلاثاء ندوة في هذا الشأن عقدت تحت عنوان “حرية الأسرى من كرامة المسرى”.
وشارك المئات من الطلاب في الندوة التي نظمتها أسرة “بناء” بحضور عدد من أساتذة الجامعة والمهتمين بالشأن الفلسطيني الذين أكدوا أهمية الاحتفال بيوم الأسير الذي يوافق 17 أبريل/نيسان في كل عام لإلقاء الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث في الندوة د. أيمن الصباغ الأستاذ بالجامعة الذي أكد أهمية إيقاظ الوعي بشأن القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، مشيرا إلى أن شباب مصر وطلابها ينبغي أن يكونوا أكثر وعيا بهذه القضية وتفاصيلها، خصوصا بعد الثورة التي شهدتها مصر في يناير/كانون الثاني 2011 وأطاحت بالنظام السابق.
كما تحدث الأستاذ الجامعي د. خالد محمد وهو رائد أسرة بناء، ليؤكد أن الأسرة حرصت على تنظيم هذه الندوة من أجل تثقيف الطلاب الذين هم أمل المستقبل وركيزته بالقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
من جانبه، تحدث مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي الذي حل ضيفا على الندوة، عن تفاصيل قضية الأسرى التي وصفها بأنها قضية شعب ووطن تتضمن أكثر من 800 ألف حالة اعتقال سجلت منذ العام 1967 وطالت نحو 20% من عدد الفلسطينيين المقيمين في الأرض المحتلة، لدرجة أنه لا توجد عائلة فلسطينية تقريبا إلا وتعرض أحد أبنائها للاعتقال مرة أو مرات عديدة.
وأضاف الدراوي أن من بين المعتقلين في العام الماضي 881 تقل أعمارهم عن 18 عاما، في حين شهدت الفترة منذ بداية العام الجاري اعتقام أكثر من ألف فلسطيني.
وفي الندوة قام المنظمون بالاتصال هاتفيا بزوجة الأسير سامر العيساوي الذي أضرب عن الطعام لعدة أشهر في سجون الاحتلال، حيث تحدثت عن معاناة زوجها، كما أشادت بالدور المصري تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام ورعايتها لصفقة وفاء الأحرار لتبادل الأسرى بشكل خاص.
واختتمت الندوة بالاستماع إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاما ألقى قصائد من تأليفه عن فلسطين وسوريا ولقي تجاوبا وحفاوة كبيرة من الحاضرين.
المصدر : مينا+الجزيرة