إنفجار في طرابلس وتبادل الاتهامات
طرابلس الأربعاء 14 جمادي الأخر 1434 الموافق 24 أبريل 2013 – استهدف سيارة مفخخة سفارة فرنسا في طرابلس صباح الثلاثاء ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص بجروح، كما أعلن وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل أن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق بمشاركة فرنسية.
ووصف شوايل -في مؤتمر صحفي- التفجير بأنه عمل شنيع جدا، وفضل عدم استباق نتائج التحقيقات التي شكلت لها لجنة مركزية تضم موظفين من وزارة الداخلية واللجنة الأمنية العليا وجهاز المخابرات، معتبرا أنه ليس هناك أي صلة بين الهجوم وتفجير القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير الأميركي العام الماضي.
وأسفر الهجوم بسيارة مفخخة عن إصابة دركيين فرنسيين جروح أحدهما بليغة، بالإضافة لعدد من الليبيين، وتضرر أكثر من 30 منزلا و30 سيارة.
وتفقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس برفقة رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مساء الثلاثاء الأضرار التي لحقت بالسفارة، ووصف الهجوم بـ”الجبان والشائن”، كما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يتوقع أن توضح ليبيا ملابسات الانفجار.
ونددت الحكومة الليبية المؤقتة وتحالف القوى الوطنية في ليبيا -وهو أكبر كتلة في البرلمان- التفجير ووصفته بالاعتداء الإرهابي، كما أدان المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي) العملية، وأكد أن الجناة لن يفلتوا من قبضة العدالة، كما أكد التزام ليبيا بحماية مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية والجاليات المقيمة فيها.
دوليا، أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة أدواردو ديل بوي إدانة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الاعتداء على السفارة الفرنسية في طرابلس، وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل مساعدة الحكومة والشعب الليبيين في بناء بلد ديمقراطي ودولة قانون.
وفي الأثناء، أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بيانا أدانوا فيه بأشد العبارات الهجوم، وأشاروا إلى التزام المجتمع الدولي تجاه دعم “التحول الناجح في ليبيا إلى الديمقراطية السلمية المتسمة بالرخاء”.
المصدر : مينا