استعداد اثيوبي للإنسحاب من الصومال
أديس أبابا الأربعاء 14 جمادي الأخر 1434 الموافق 24 أبريل 2013 – أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديساليغن أن بلاده ستسحب قواتها من الصومال “قريبا” لكنه لم يحدد حجم الانسحاب أو تاريخه، معربا عن شعوره بالإحباط تجاه حكومة مقديشو وقوات حفظ السلام التابعة لـالاتحاد الأفريقي.
وانسحبت قوات إثيوبية بشكل مفاجئ الشهر الماضي من هدور عاصمة إقليم بكول قرب الحدود الإثيوبية وهو ما مكن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين من استعادة البلدة.
وقال “استغرق الأمر من قوة حفظ السلام الأفريقية والصومال عاما بالفعل وهم يؤكدون لنا مرارا كل شهر لكنهم يفشلون في تنفيذ وعودهم ولهذا فإننا انسحبنا”، في إشارة إلى وعود بأن تحل قوات الاتحاد الأفريقية “أميسوم” محل القوات الإثيوبية.
وتابع “القضية الأساسية الآن هي تسريع انسحابنا الكامل باتجاه حدودنا، هذا هو ما ننفذه، ونحن ندفع تكاليف بعثتها العسكرية في الصومال من خزانتها”. وأشار هايلي مريم إلى أن إثيوبيا “قد تواصل قتالها ضد الشباب لكن في أجزاء أخرى من الصومال”.
يذكر أن إثيوبيا شنت حربا وصفت بالفاشلة في الصومال في الفترة من 2006 إلى عام 2009، أرسلت بعد ذلك قواتها مرة أخرى في عام 2011 لقتال حركة الشباب المجاهدين فاتحة جبهة ثالثة إلى جانب قوات كينية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وفي ذلك الوقت تعهدت إثيوبيا بالبقاء في الصومال إلى أن تتمكن حكومة صومالية من التصديق على دستور جديد ويصبح بمقدور جيشها دحر تهديد المقاتلين الإسلاميين اعتمادا على قدراته.
وضعفت حركة الشباب المجاهدين بشكل ملحوظ منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عندما أجبرتها قوات كينية على الانسحاب من ميناء كيسمايو -آخر معقل رئيسي لها في المدن- لكن محللين يشككون في أن إثيوبيا تسعى لانسحاب كامل من الصومال (ت/ت10/ر3)