التربية القرآنية طريق المسلمين لاستعادة وحدتهم
الإثنين- 26 جمادي الثانية 1434 الموافق 6مايو 2013
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الهيئة العالمية، لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله التركي، أن المسلمين أحوج ما يكونوا إلى التربية القرآنية، التي بها يستعيدون ترابطهم الإسلامي، والتي قال الله فيها (إنما المؤمنون إخوة).
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحرينية أمس السبت في المنامة بعنوان (المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم)، ويستمر أربعة أيام، بحضور 250 مشاركا من العلماء والباحثين من 60 دولة، ويرأس وفد مصر فيه وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي.
وقال التركي «إن الابتعاد عن التربية القرآنية المؤلفة للقلوب، العاصمة من الفتن، الصائنة للحرمات، جر إلى ما نشهده أمس في العديد من المجتمعات الإسلامية، من اضطراب أمنها واستقرارها وضعف أمل أبنائها في مستقبلهم، من جراء النزاع والفتن بين فئات تنتمى إلى أمة واحدة، نبيها واحد، وكتابها واحد، وقبلتها واحدة».
وشدد على أن إثارة النزعة الطائفية لتأجيج الصراع في أوطان المسلمين، أمر في غاية الخطورة، إذ يصيب أبناء الأمة بحالة من الإحباط ويخيب أملهم في التعافي من حالة الضعف التي يعيشونها، فضلا عن الصورة السيئة التي تنطبع عن المسلمين في أذهان غيرهم، فيزدروهم ويزدادوا حذرا منهم ونفورا من دينهم.
وأشار التركي، إلى أن رابطة العالم الإسلامي تهيب بقيادات الأمة الحكيمة، ورجالها المخلصين الحريصين على وحدتها وأمنها واستقرارها، أن يضاعفوا جهودهم في احتواء الطائفية التي أصبحت هاجسا مروعا للأمة، من قبل أن تتفاقم وتتحول إلى مشروع بديل عن مشروع العمل للإسلام والدفاع عن قضايا الأمة الكبرى، ويقطع التواصل والتكامل بين فئات المسلمين، ويجند الطاقات المادية والبشرية لتعمل في غير طائل، بل في المزيد من التأزم والضعف والخذلان أمام الأعداء. بقلم الدكتور عبد الله التركي -المصدر علامات أونلاين – وكالات – – (R-024).
وكالة معراج للأنباء(مينا).
Comments: 0