هنية: التضحيات مقابل المال السياسي المغشوش
الأحد – 23 رجب 1434 الموافق 2 يونيو/حزيران 2013
فلسطين – قطاع غزة
وصف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المشاريع والخطط الأمريكية الأخيرة لاستئناف عملية السلام بمشاريع “الخديعة والغش السياسي بهدف طمس الحقائق التاريخية والعقائدية للشعب والأرض، ومحاولة لتكرار الفيلم المحروق الذي يسمى بالمفاوضات مع الاحتلال”.
وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز شمال قطاع غزة أنّ الإغراء بالمال وسيلة أعداء الإسلام مقابل التنازل السياسي، “فالمليارات تتدفق من الإدارة الأمريكية مقابل التنازل السياسي والتطبيع مع العدو وتبادل الأراضي والتواجد الأمني والتخلي عن حق العودة”.
وأضاف “تأتي ذكرى الإسراء والمعراج ومشاريع تصفية قضية فلسطين ما تزال تتواصل، وآخرها خطة كيري للسلام الاقتصادي، يريدون من شعبنا أن يبيع الحقوق والثوابت مقابل رغيف الخبز والعيش في ظل الاحتلال، يريدون أن ينسى الشعب التضحيات والأسرى والدماء على وقع ما يسمى بالسلام الاقتصادي والمال السياسي المغشوش”.
وذكر أنّ الاحتلال غيّر الكثير من المعالم تحت ظلال المفاوضات، وتسلل للمنطقة العربية والإسلامية، “وشرعن التواجد على الأقل في نظر الرسميين والمطبعين والمتعاملين في منطق الدونية أمام الأمريكان والغرب (..) عاش شعبنا أكثر من 20 سنة في ظلال المفاوضات، فكانت المحصلة صفرا والرابح فيها المحتل”.
وشدّد هنية على أنّ جهود الاحتلال في انتزاع المدينة المقدسة من محيطها الفلسطيني العربي والإسلامي، محاولات يائسة لتغيير القدس ومعالمها الحضارية وإثبات المزاعم “الصهيونية” التلمودية في القدس والأقصى.
ولفت إلى أنّ أرض القدس تدنس ومسجدها الأقصى يتعرض لأخطر مؤامرة إسرائيلية، “ونعيش ذكرى الإسراء والمعراج والقدس تتعرض لأخطر عملية تهويد منذ أن احتلها الصهاينة، فشعبها مطارد ومقدساتها منتهكة ووزراؤها مبعدون ونوابها ملاحقون”.
المصدر: وكالات