إنفجارات متفرقة ببنغازي ودعوة للحوار
السبت – 6 شعبان 1434 الموافق 15 يونيو/حزيران 2013
ليبيا – بنغازي
لم تكتمل فرحة مدينة بنغازي بفوز المنتخب الوطني يوم الجمعة على نظيره التوغولي ضمن تصفيات التأهل لكأس العالم 2014 حتى جاءت الرياح بما لا تشتهي المدينة التي شيعت الأسبوع الماضي 43 قتيلا وأكثر من مائة جريح في مواجهات دموية بين مواطنين غاضبين وقوات “درع ليبيا”.
وتجددت أحداث العنف فجر اليوم السبت حين هاجمت مجموعات مسلحة قاربت 400 مسلح مقرات اللواء الأول مشاة ومديرية الأمن ودورية لقوات الصاعقة في أحد المفترقات القريب من المقر الرئيسي للصاعقة.
وسُمعت منذ ساعات الفجر أصوات الانفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة والرصاص الكثيف الذي بدد هدوء بنغازي طيلة الأسبوع الماضي.
وأسفرت المواجهات “العنيفة” عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى في القوات النظامية، حسب قيادات أمنية مسؤولة.
وتكمن خطورة الموقف في احتواء المدينة على تيارات سياسية “فدرالية وجهوية وقبلية وإسلامية” وانتشار السلاح في يد مجموعات يقول الشارع إن لها “أجندة” خارجية.
واتهم عضو لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام جمعة السائح مجموعات وصفها بالعبثية بجر ليبيا إلى الهاوية.
وقال للجزيرة نت إن أطراف الصراع الحالي ببنغازي معروفة لدى الجميع، مؤكدا أن ليبيا “لن تستقر ما لم يُسحب السلاح، ولو بالقوة”.
وأقر السائح بعجز الدولة عن بسط نفوذها، وأضاف أن السلاح الذي بيد هذه المجموعات المتصارعة أقوى من سلاح الدولة، داعيا الليبيين إلى الجلوس إلى مائدة حوار وطني للخروج من المأزق.
كما اتهم السائح أطرافا خارجية -رفض تسميتها- بتغذية العنف الدائر في البلاد، مؤكدا أنه من أهداف هذه الأطراف تقسيم ليبيا إلى دويلات صغيرة والهيمنة على ثرواتها.
وفي رده على الجزيرة نت بشأن تهم للمؤتمر بالتكتم على تقارير عن أحداث معسكر درع ليبيا رقم واحد الأسبوع الماضي، قال عضو المؤتمر الوطني عن بنغازي إبراهيم صهد إن ذلك “لا أساس له من الصحة”، وأوضح أن المؤتمر ليس جهازا إعلاميا ينشر جميع التقارير التي ترد إليه، لكنه اعترف بخطورة الأوضاع الأمنية في بنغازي.
وقال صهد إن السلاح خرج عن طوره ليلة البارحة، وأكد أن “على المؤتمر الوطني العام والحكومة برئاسة علي زيدان تحمل المسؤولية” مشيرا إلى أن المؤتمر يتابع التطورات في بنغازي، وأنه لا يمكن التقليل مما يجري في هذه الساعات.
المصدر: وكالات