حماس: سنواصل مسيرتنا ولو تخلى الأخرون
الثلاثاء – 9 شعبان 1434 الموافق 18 يونيو/حزيران 2013
فلسطين – قطاع غزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها “حركة فلسطينية وطنية أصيلة، واحدة موحّدة، قرارها وطني بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربي أو إسلامي على قراراتها”، مشددة على أن “تخلى الداعمين عنها لن يوقف مسيرتها الجهادية”.
ودعت الحركة أمس الخميس وسائل الإعلام والكتّاب والصحفيين لتوخّي الدقة والموضوعية وعدم الانسياق خلف “أخبار كاذبة وتقارير مفبركة تشوّه صورة المقاومة الفلسطينية وتضلّل الرّأي العام ولا تخدم إلاَّ العدو الإسرائيلي”.
وقالت إنه “لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخلها تحت مسمّيات حماس الداخل أو الخارج، أو حماس قطر أو إيران أو حتى حماس مصر وغيرها من المسمّيات التي يحلو للبعض إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر”.
وأضافت “لم ولن تحيد الحركة عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو، ومن يراهن على غير ذلك فهو واهم”.
وقالت: “لا يُزاودنّ أحدٌ على حركة أرعبت الاحتلال وأقضّت مضاجعه وقدّمت خيرة الشهداء من قادتها وأبنائها وانتصرت على العدو في معارك جهادية وسياسية حاسمة؛ من معركة الفرقان مروراً بوفاء الأحرار وليس انتهاءً بمعركة حجارة السجّيل”.
وتابع البيان “حماس ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون, فجميع مقدراتها موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة، وإنَّ فبركة التقارير والأخبار الكاذبة حول تدخل الحركة في الأزمة السورية ما هي محاولة يائسة لتشويهها وتعبّر عن إفلاس أصحابها، ولكنّنا في الوقت ذاته نقف بوضوح مع الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة، وضد القتل والتدمير الوحشي الذي تتعرَّض له سوريا وشعبها الكريم”.
وأكَّدت حماس أنه لا علاقة لها بالأحداث التي جرت وتجري في مصر الشقيقة، مؤكدةً أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، وأن كل ما ينشر عن تدخلها في مصر من أخبار هي محضُ افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها.
وأشارت إلى أنها تتعامل مع جميع الأطياف السياسية في إطار دعم القضية الفلسطينية، متمنيةً الخير لمصر ولشعبها الذي وقف دوما مع فلسطين وحقوق شعبنا.
ونفت حماس ما نُشر “من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة حول كتائب القسَّام ورسائلها المزعومة للمكتب السياسي للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله وزيارة القيادي في كتائب القسَّام مروان عيسى لإيران والمزاعم حول رسالة موجّهة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله”.
وأوضحت أن “هذه الأخبار باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التي تحرّكها، وهي إنْ نجحتْ فنجاحُها محصورٌ في فقدان مصداقية القائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومَنْ يدعمُهم”.
المصدر: وكالات