بسم الله الرحمن الرحيم أمة الإسلام فلنعد قبل أن تأتينا الطامات وتحل علينا العقوبات! وليكن شعارنا عودة ودعوة
الثلاثاء- 23 شعبان 1434 الموافق2 تموز/ يوليو.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا). والآن…. بعـــــــد أن قربت منا الأخطار واتضحت بشكل أكبر أمام أعيننا وظهر شر الأعداء وتحاملهم وتحالفهم وكيدهم, وظهر بوضوح أكبر شدة ضعف الأمة وهوانها وضياعها فإن الحاجة للعودة إلى الله والاستيقاظ من غفلتنا أصبحت أكبر وأكبر.. ولا يليـــــــق بنا كمسلمين مؤمنين بكلام ربنا العظيم أن نتغافل ونتعامى وننسى كيد الأعداء الكبير للمسلمين وخطرهم علينا وعدم رضاهم عنا. وليتنا نقرأ بتمعن تفسير العديد من الآيات القرآنية المتحدثة عن ذلك ومنها قوله تعالى (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) (التوبة-10) . فإلى متــــــــــــى الرقاد والنوم يا أبناء الإسلام عما يحاك لكم..!!, وإلى متى تستمر غفلتنا ويستمر لهونا وسط ألمنا.. !!, وإلى متى يستمر ابتعادنا عن طريق نصرنا..!! الذي لا شك أنه السبيل الوحيد لانقاذنا وحمايتنا من المخاطر. إلى متــــــــــــى ونحن نرى المعاصي ظاهرة في كل مكان في مجتمعاتنا..!! في المنازل والشوارع, في الأسواق, في الجرائد والمجلات, في الشاشات والإذاعات, في المؤسسات ,في المعاملات, في القوانين وفي …وفي …وفي…. بل قل في شتى إن لم يكن في كل جوانب حياتنا. أمــــــا آن أن نصحو…!!, أمــــــا آن أن نصحو…!!, أم أننا لن نصحو إلا عندما تأتي علينا الطامات والعقوبات التي بدأت نذرها تلوح في السماء ونكون وقتها استحققناها بإعراضنا وقسوة قلوبنا….. وإن على الذين يستهينــــــــــــون بالمنكرات والأوامر الشرعية صغيرة كانت أو كبيرة وسط هذا الواقع المؤلم الخطير الذي تعيشه الأمة أن ينتبهوا إلى أن تقصيرهم لا يعود بالضرر على أنفسهم هم فقط ,بل يعود على الأمة بأكملها, فيكونوا من أسباب انهزامها وتأخر نصرها وبعد فرجها من كربها العظيم الذي تعيشه !!…. وأجزم أنهم لحبهم لدينهم وأمتهم لا يرضون ذلك ولكن هل بدؤوا بالعمل والتغيير!!؟. وإن على كل مقصــــــــــــر في أمتنا سواء قصر في تطبيـــــــــــق أوامر الشرع والتزامه بدينه, أو قصر في الدعــــــــوة إلى الله والجد فيها أن يخجـــــــــل ويخـــــــــاف من كونه سبباً في تأخر نصر الأمة وبالتالي يكون من أسباب استمرار استئساد أعداء الدين على إخواننا وعلينا واستمرار تعرضهم وتعرضنا لشتى أشكال البلايا والنكايات. وطريق النصر وقت المخاطر يستلــــــــــزم صحوة سريعــــة قويـــــة يبدأ بها كل فرد في الأمة بأن يعمل على تغيير نفسه ثم يهب مباشرة مسارعا للواجب الكبير الذي نسيه أكثر المسلمين الآن وكأنه ليس واجبا عليهم ألا هو واجب الدعوة إلى الله وإصلاح الغير ( عودة ودعوة ) … ومن هنا أبعث نـــــــــــــــــداء حارا أرسله إلى كـــــل مسلم في أرجاء الأرض خاصـــة الدعاة والمفكرين والكتاب والشعراء بأن يركزوا على تبيين طريق النصر لأمتنا بخطابات قوية مؤثرة, دقيقة مفصلة, تصف الداء والدواء, علَّ أمتنا تصحو من غفلتها وتنتبه للداء الأساسي الذي أصابها ونتجت عنه كل الأعراض والأمراض والبلايا الأخرى , وعلَّها تلتفت لمسؤولياتها وتبدأ العمل. وليــــــــت أمتنا تحمل بقلوبها وُتذكِّر بألسنتها وتطبق بأعمالها هذا الشعار العظيم الذي يرمز للطريق الحقيقي للخلاص والنصر لأمتنا… (عودة ودعوة) …أي عودة إلى الله ودعوة إلى سبيله. قال تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) (النور-55) ما أروع هذه الكلمات عن العودة الى الله للكاتب:نور اليقين (هذا من التفعيل الذي نحتاجه) ان ما نريده ان يصبح هـــــــم الامه وهم رجوعها الى الله متأصل في كــــــــــــــل نفس.. الفاجر قبل التقي والصغير قبل الكبير.. وهي دعـــــوة مني في نهاية مقالي هذا الى ان يطرح الموضوع ولو لثوان في كــــــــل مجلس وسنرى ان الجميع سيتكلم بلا حدود مما يثيــــــــــــر فطرته الى الرجوع الى الله عز وجل …..) ملاحظــــــــة أرجو الإنتباه لها: * أرجو ألا يفهم العديد من الاخوة اننا عندما نذكر بالعودة والدعوة بأن ذلك يعني اننا لا ننادي بأهمية الأخذ بأسباب القوة المادية ؛ وهل يعني كلام وتذكير انسان بموضوع نظرا لأهمبته وأولويته في جانب معين انه ألغــــــــــــــــــــى ونفى أهمية المواضيع الأخرى , ثم أيها الأحباب ان مفهوم العودة يشمـــــــــــــــــــــل جانب العودة لكل ما أمر به الدين من أوامره ومنها الأخذ بأسباب العز المـــــــــــــــــــــادية لأمتنا والإستعداد ماديا للأعداء , * ثم الأهم والأهم اننا حتى لو تقدمنا ماديا بدون تمسك بأوامر بديننا فإننا لـــــــــــــــــــــــن ننتصر ولن نتقدم التقدم الحقيقي المبارك لأننا مسلمين فذنوبنا تؤخر نصرنا وتقدمنا واما الكافرين فقد ينصرون وهم على كامل كفرهم عندما يتمكنون من المسلمين بحبل من المسلمين أنفسهم عندما يتركون اوامر ربهم وتعاليم دينهم, وعلينا الا ننسى ان صدقنا مع الله يبـــــــــــــــارك في جهودنا المادية. *- أعود واذكر وؤأكد لكل احبابنا الغيورين ولكل مسلم يؤرقه واقع أمته بأننا لن ننتصر لن ننتصر لن ننتصر إنتصارا حقيقيا شافيا لآلامنا ولو عملنــــــــــــــــــا ما عملنا ولو عملنــــــــــــــــــــا ما عملنا من وسائل ضد أعدائنا اذا لم إذا لم يصــــــــــــــــــــاحب ذلك تقوى لله والتزام بأوامره. لأن ذنوبنا هي التي ستهزمنا. حتى موضوع وحــــــــــــــــــدة المسلمين التي يكثر الحديث عنها كثيرا فإنها وان حصلت !! فلن ننتصر فلن ننتصر طالما ان الأمة لم تحترم أوامر ربها وتصــــــــــــــــــر على المعاصي وتجاهر بها في مجتمعاتها سواء كانت صغيرة او كبيرة. تعصون ربي جهــــــــــــــــــــارا —– فكيف ترجون نصـــــــــــــــرا *- من كان يظن أن الأمة ليست في لهو وبعد ورقص على جراحنا—مع اقرارنا الواثق بالخير في السواد الأعظم من المسلمين وحبهم وغيرتهم على دينهم— فليتذكر فقــــــــــــــــــــــط وعلى الأقل ما يعــــــــــــــــــــــــرض في القنــــــــــــــــــــــــــــــــــوات, د مهدي قاضي المصدر : صيد الفوائد |